الموقع الجغرافي والحدود:
يقع منهل المناخة في منطقة المناخة(1) غرب المسجد النبوي الشريف، وهو بالنسبة للمناخة يقع غربها كذلك، ويُقال له أيضاً منهل المصلى لقربِه من مسجد المصلى(2) في المناخة، حيث يقع شمال المسجد، ومسقطه مستطيل الشكل يبلغ طوله نحو 28 متراً من الشمال إلى الجنوب، وعرضه 8 أمتار من الشرق إلى الغرب(3).
سبب التسمية:
المَنهَل: المورِدُ، أي الموضع الذي فيه المشرب، والمنزل في المفازة على طريق المسافرين، لأن فيه ماء، وجمعهُ مناهل(4). وسُمي بمنهل المناخة لوقوعه في منطقة المناخة التي اكتسبت اسمها من مناخ الجمال، حيث كان موضعًا ينيخ فيه الجمَّالون جمالهم(5).
الأهمية التاريخية لمنهل المناخة:
يعتبر منهل المناخة أول المناهل التي ارتبطت بالعين الزرقاء(6)، والتي شكلت المصدر الرئيسي للمياه في المدينة المنورة، حيث كان إنشاء العين فاتحة عصر من الرخاء لأهل المدينة المنورة، فبعد أن كانوا يعتمدون على مياه الآبار ومشقة استخراج المياه منها، جاءت العين الزرقاء لينعم أهل المدينة بوفرة الماء وسهولة الحصول عليه، وقد أدى المنهل دوراً مهماً في سُقيا المدينة المنورة، كونه يقع في منطقة من أكثر المناطق الحيوية في المدينة المنورة، وهي المناخة، ولم يقتصر دور المنهل على خدمة منطقة المناخة، بل مُدَّ منه عِدة مخارج أخرى تتجه نحو الشرق والشمال(7).
منهل المناخة عبر التاريخ:
أُنشئ منهل المناخة عند إنشاء العين الزرقاء عام 51هـ/671م، والتي أجراها مَرْوَان بن الحَكَم(8) والي المدينة المنورة آنذاك (42-48هـ/662-668م) بأمرٍ مِن الخليفة مُعَاويَة بن أبي سُفيَان (41-60هـ/661-680م)(9)، والتي كان منبعها الأساسي من قرية قُبَاء(10) جنوب المدينة المنورة، وكان جريان العين الزرقاء من تحت سطح الأرض تسير في قناتها نحو شمال شرق المدينة المنورة، فتصل خرزات باب قباء، ثم تتجه نحو منهل المناخة، وعلى المنهل قُبَّة كبيرة مقسومة إلى نصفين يخرج منها الماء في وجهين مدرجين شمالي وجنوبي، ينتفع بهما ويغتسل فيهما(11).
وفي عام 560هـ/1164م أجرى الحُسَين بن أبي الهيجَاء(12) مخرجاً من حوض منهل المناخة يتجه مباشرةً نحو الشرق، ويستمر شمالاً إلى خرزة(13) الباب المصري(14) ومنها إلى منهل باب السلام(15)(16).
وفي القرن الثالث عشر الهجري / التاسع عشر الميلادي ذكر أَيُوب صَبرِي(17) أنه أمام مصلى العيد، وهو تحت قبة كبيرة، أوصلها مروان بن الحكم إلى المدينة وبنى أمام مصلى النبي ﷺ موضع تقسيم عظيم (المنهل)، فقسم المياه إلى مناطق المدينة، حيث تجري المياه أولاً في هذا المقسم وتسقي الجهة الشرقية، ثم الجهة الشمالية، ثم الجهات الأخرى من المدينة(18).
كما وصف بيرتون(19) مياه المدينة المنورة في رحلته للحج عام 1269هـ/1853م، وذكر أن المدينة الحالية يأتيها ماؤها من العين الزرقاء، والتي تنساب في قناة تحت الأرض، ويمكن النزول لقنوات الماء المكشوفة عبر سلالم للحصول على الماء، ولم يورد وصفاً مفصلاً لمنهل المناخة بالتحديد سِوى ما ذكره أن مسجد المصلى بالقرب من العين الزرقاء أي منهل المناخة(20).
وذكر علي بن موسى(21) في وصفه للمدينة المنورة عام 1303هـ/1885م أنه بجانب مسجد الصديق(22) منهل العين الزرقاء، ويُعرف بعين المناخة، ووصفه بقوله: "ينزل له بدرج، وللنساء بجانبه منهل، وبجوار العين المذكورة دكاكين وقهوة"، وقد انفرد علي بن موسى بذكر وجود موظفين لتنظيف دبل(23) العين وتطهيره، وهم يسكنون بيوتاً في المناخة بالقرب من المنهل(24).
وفي عام 1318هـ/1901م ذكر صاحب مرآة الحرمين المنهل ووصفه بأن أهل المدينة يعتمدون على مياه العين الزرقاء التي أجراها مروان بن الحكم، وسار بها من قباء حتى مصلى الأعياد، وأقُيم عليها قبَّة مفتوحة من جانبيها الشمالي والجنوبي لكل جانب منهما درج في الأرض ينزل به الناس لأخذ المياه، كما ذكر أن إبراهيم باشا(25) جدَّد قبة المنهل(26).
وفي العهد السعودي اعتنى الملوك السعوديون بتوفير المياه في المدينة المنورة وتوفيرها للمواطنين والمقيمين والحجاج بكل يسر وسهولة، فحلَ محل مناهل العين الزرقاء الكباسات، وهي عبارة عن صنابير بمجرد فتحها تفيض منها المياه، وقد بدأ إنشاء هذه الكباسات منذ أواخر العهد العثماني، ثم في العهد السعودي أصبحت تغطي جميع أنحاء المدينة المنورة(27).
الوصف المعماري لمنهل المناخة:
تفردت مناهل العين الزرقاء بمعمارها الذي خُطط بكل حرص وعناية لتسهيل سُقيا الماء في المدينة المنورة، ويتمثل المسقط الأفقي لمنهل المناخة بشكل مستطيل ينتهي ببروز في ركنه الشمالي الشرقي، وهو مدخل النساء، حيث وُضع للمنهل مدخلان، مدخل للرجال، وهو المدخل الرئيسي جنوباً، وهو مخصص لدخول الرجال فقط، ولهم الجزء الجنوبي من العين، ويتكون من عقدين كبيرين مدببي الشكل عرض كل منهما نحو ثلاثة أمتار ونصف، ويرتكز العقدان على عمود مبني بالحجارة طوله نحو مترين من الشمال إلى الجنوبي، وعرضه متر من الشرق إلى الغرب، ويستند طرفا العقدين على الجدران الخارجية لمبنى المنهل، وقبل مدخل الرجال فسحة كبيرة يبلغ طولها ثمانية أمتار، وعرضها أربعة أمتار تقريباً، وبعدها تبدأ درج المنهل في النزول إلى أن تصل إلى منسوب أرضية المنهل، وذلك من خلال 30 درجة كانت مبنية من الطوب في بداية إنشائها، ثم تم تجديدها بدرج من الحجر، ثم يصل إلى أرضية المنهل، وهي فسحة مفروشة بالحجر ويظهر حوض العين، وهو عبارة عن بركة مبنية بحوائط من الحجر بارتفاع نحو مترين، و مجصصة من الداخل والخارج، ويصل إلى الحوض ماء العين الزرقاء من الجهة الغربية إلى أن يمتلئ الحوض، ثم تستمر العين في مسارها خارجة من الجهة الشرقية لحوض المنهل، وتستمر قليلاً باتجاه الشرق، ثم تتجه شمالاً فتصل إلى منهل الساحة(28) ومنهل القلعة(29) بباب الشامي، ويخرج من الحوض مخرج آخر يتجه نحو الشرق مباشرة نحو المنهل الذي أنشأه الحسين بن أبي الهيجاء عام 560هـ/1164م، كما تم وضع مصرف للمنهل عند طرف حوضه الجنوبي الشرقي، ومن هذا المصرف يتم تصريف المياه المستعملة.
وللمنهل في قسم الرجال حوض مستطيل مرتبط بحوض المنهل الأساسي يمتلئ بالمياه، وعليه شبك خارجي من الحديد، وهذا الحوض مخصص للاستعمال عند اللزوم، وعند انخفاض منسوب مياه العين.
ولحوض العين مجموعة من الصنابير في الجهة الجنوبية في عين الرجال والجهة الشمالية، حيث عين النساء، ومنهل النساء في الركن الشمالي الشرقي، وقد خُصص لهن القسم الشمالي من العين، وفي معماره، فإنه مشابه تماماً لمنهل الرجال من حيث الدرج، ويحتوي على مدخل من الجهة الشرقية ينتهي بفسحة كبيرة طولها نحو 8 أمتار، وعرضها 3 أمتار(30).
الوضع الحالي لمنهل المناخة:
تم هدم منهل المناخة ودُفن، حيث تمت سفلتة الشارع عليه، إلا أن المنهل لا يزال موجوداً تحت الأرض، ولم يتم تكسيره أو هدم حوائطه ودرجه وحوضه الداخلي(31).
(1) المناخة: غرب المسجد النبوي الشريف خارج سور المدينة المنورة الأول، وهو الموضع الذي اختاره الرسول ﷺ ليكون سوقاً للمسلمين، وقد دخلت المنطقة ضمن توسعات المسجد النبوي الشريف، فلم تعد موجودة اليوم. ابن شبَّه، أبو زيد عمر (ت: 262هـ/876م)، تاريخ المدينة المنورة، تحقيق: فهيم شلتوت، د. ط، (د.ن، 1399هـ/ 1979م)، ج1: (304)؛ لمزيد من التفصيلات يُنظر الجزء الخاص بموسوعة معالم المدينة المنورة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة قسم الميادين والساحات.
(2) مسجد المصلى: مسجد مأثور يقع في الجنوب الغربي للمسجد النبوي، ثبت أن الرسول صلى فيه صلاة العيد، وقد بُني هذا المسجد في إمارة عمر بن عبدالعزيز (86-93هـ/705-711م) ومر بتجديدات وإصلاحات عبر الزمن. عبدالغني، محمد إلياس، المساجد الأثرية في المدينة النبويَّة، ط2، (المدينة المنورة: مطابع الرشيد، 1419هـ/1999م): (233)، (235)؛ وكعكي، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ط1، (د.ن، 1432هـ/2011م)، ج4، مج1: (340)؛ لمزيد من التفصيلات يُنظر الجزء الخاص بموسوعة معالم المدينة المنورة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة قسم المساجد.
(3) الأنصاري، عبدالقدوس، آثار المدينة المنورة، ط3، (المدينة المنورة: المكتبة السلفية، 1393هـ/1973م): (265)؛ كعكي، معالم المدينة المنورة، ج5، مج2: (717-718).
(4) مجمع اللغة العربية (الإدارة العامة للمعجمات وإحياء التراث)، المعجم الوسيط، ط4، (مصر: مكتبة الشروق الدولية، 1425هـ/2004م)، مادة: "نَهَمَ": (959).
(5) البرزنجي، جعفر بن السيد إسماعيل (ت: 1317هـ/1899م)، نزهة الناظرين في مسجد الأولين والآخرين، تحقيق: أحمد سلم، ط1، (د.ن، 1416هـ/1995م): (229)؛ وسلم، أحمد بن سعيد، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري، ط1، (القاهرة: دار المنار، 1414هـ/1993م): (190).
(6) العين الزرقاء: أصلها من بئر غرب مسجد قباء في حديقة نخل، محكمه البناء عذبة الماء، وقد كانت موضع اهتمام الحكام المسلمين عبر الزمن فهي مصدر المياه الرئيسي للمدينة المنورة حتى اليوم. الفيروز آبادي، مجد الدين (ت 817هـ/141م)، المغانم المُطابة في معالم طابة، تحقيق: حمد الجاسر، ط1، (الرياض: دار اليمامة، 1389هـ/1969م): (295)، (260)؛ لمزيد من التفصيلات يُنظر الجزء الخاص بموسوعة معالم المدينة المنورة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة قسم العيون.
(7) الأنصاري، آثار المدينة: (262)؛ وكعكي، معالم المدينة المنورة، ج5، مج2: (717)، (719).
(8) مَروان بن الحَكَم: بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، يُقال له: أبو القاسم، أو أبو الحكَم الأموي، وُلد عام 2هـ/ 623م، كان كاتبًا للخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم تَوَلَّى إمرة المدينة المنورة في عهد معاوية بن أبي سفيان عام 42هـ/662م، ثم عزله معاوية، وولى سعيد بن العاص، ثم عزله، ثم أعاد مروان مرة أخرى وعزله، بُويعَ خليفة عام 64هـ/684م، وكانت ولايته على مصر والشام فقط، إلا أنها لم تستمر إلا 8 أشهر، وقيل: 6 أشهر، تُوُفِّي عام 65هـ/685م. ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع (ت230هـ/845)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عطا، ط2، (بيروت: دار الكتب العلمية، 1418هـ/1997م)، ج5: (28)، (31)؛ وابن عساكر، علي بن الحسن (ت571هـ/1175م)، تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: محب الدين العمروي، ط1، (بيروت: دار الفكر، 1417هـ/1996م)، ج57: (224-225).
(9) معاوية بن أبي سفيان: بن صَخْر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، مؤسس الدولة الأموية، اتخذه الرسول كاتبًا للوحي وشَهِد معه غزوة حُنين، ولاه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الشام، تَوَلَّى الخلافة عام 41هـ/ 661م وسُـمِّي بعام الجماعة لاجتماع الأمة فيه على خليفة واحد ظل يحكم 20 سنة، وهو أول مَن يعهد بالخلافة لابنه يزيد، تُوُفِّي عام 60هـ/ 680م. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج59: (55)؛ والسيوطي، جلال الدين عبدالرحمن (ت: 911هـ/1505م)، تاريخ الخلفاء، ط2، (قطر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 1434هـ/2013م): (329)،(326)،(323).
(10) قرية قباء: قرية قِبلي المدينة المنورة، فيها مسجد قباء الذي أُسس على التقوى والعديد من الآثار الإسلامية البارزة، وكان الطريق إليها من حدائق النخل، وهي اليوم حي من أحياء المدينة المنورة واتصل عمرانها بالمدينة المنورة. الفيروزآبادي، المغانم المطابة: (323-324).
(11) السمهودي، نور الدين علي (ت: 911هـ/1505م)، وفاء الوفا، د. ط، (مصر: مطبعة الآداب والمؤيد، 1326هـ)، ج2: (150)؛ والزمزمي، سلطان محمد صالح، (1425هـ/2004م)، عمارة العين الزرقاء في المدينة المنورة منذ صدر الإسلام وحتى نهاية العصر العثماني، رسالة ماجستير (منشورة). جامعة أم القرى. كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، قسم الدراسات العليا التاريخية والحضارية. مكة المكرمة: (128)، وكعكي، معالم المدينة المنورة، ج5، مج2: (716-717).
(12) الحسين بن أبي الهيجاء: صهر الصالح طلائع بن رزيك، و وزير العاضد آخر الخلفاء الفاطميين، تولى إمارة المدينة عام 566هـ/1171م، واستمرت نحو عامين، أخذ من منهل المناخة شعبة أوصلها إلى الرحبة التي عند المسجد النبوي جهة باب السلام، وشعبة صغيرة تدخل صحن المسجد، ثم بطل ذلك. القلقشندي، أبي العباس أحمد (ت: 821هـ/1418م)، صبح الأعشى، د.ط، (د.ن، 1340هـ/1922م)، ج4،: (303)؛ والسخاوي، شمس الدين محمد (ت: 902هـ/1497م)، التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، ط1، (د.م، أسعد طرابزوني، 1399هـ/1979م)، ج1: (516).
(13) الخرزة: وهي على شكل أنصاف قباب مبنية بالحجر والجص تحتوي على فتحة في منتصفها مربعة أو دائرية الشكل أو دائرية مطوية بالحجر، تمتد داخل الأرض حتى تصل إلى مجرى الدبل، ويمكن الحصول على المياه من خلالها عن طريقة الدلو والحبل. كعكي، معالم المدينة المنورة، ج2: (127).
(14) باب المصري: يقع في الحائط الغربي للسور الأول، وعُرف بعدة مسميات منها باب سويقة، و باب السور الكبير وباب المصلى، ويعتبر هذا الباب المنفذ الرئيسي لأهل المدينة والمقيمين داخل السور الأول، وعُرف باب المصري مؤخراً نسبة إلى عمارته وتجديده على يد والي مصر آنذاك محمد علي باشا بأمر من السلطان محمود الثاني. كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3، مج2: (436)؛ لمزيد من التفصيلات يُنظر الجزء الخاص بموسوعة معالم المدينة المنورة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة قسم الأسوار والأبواب.
(15) منهل باب السلام: أنشأه سيف الدين الحسين بن أبي الهيجاء عام 560هـ/1164م، حيث أخذ من منهل المناخة وساق المياه إلى باب المصري في السور، ثم أوصلها إلى الرحبة التي عند المسجد النبوي الشريف، وبنى هذا المنهل. الخياري، أحمد ياسين (ت: 1380هـ/1960م)، التحفة الشماء في تاريخ العين الزرقاء، ط2، (جدة: دار العلم للطباعة والنشر، 1412هـ/1992م): (21)؛ لمزيد من التفصيلات يُنظر الجزء الخاص بموسوعة معالم المدينة المنورة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة قسم العيون.
(16) الخياري، التحفة الشماء: (21)؛ ورفعت باشا، إبراهيم (ت: 1353ه/1935م)، مرآة الحَرَمينِ، ط1، (القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، 1344هـ/1925م)، ج1: (431).
(17) أيوب صبري: ولد بتساليا التابعة لبني شهر في الأناضول، نشأ وترعرع في الترسانة البحرية مكث بمكة والمدينة فترة طويلة، تدرج في عِدة وظائف خاصة بالبحرية فترأس قسم المحاسبات البحرية، ثم أصبح مدرساً في مدرسة البحرية الشاهانية في استانبول، له العديد من المؤلفات ومن أبرزها مرآة جزيرة العرب، وهو عبارة عن مشاهداته الشخصية لشبه الجزيرة العربية، وأهدى هذا المؤلف إلى السلطان العثماني عبدالحميد، توفي عام 1290هـ/1890م. صبري باشا، أيوب (ت: 1290هـ/1890م)، مرآة جزيرة العرب، ترجمة: أحمد فؤاد متولي؛ والصفصافي أحمد المرسي، ط1، (القاهرة: دار الآفاق العربية، 1419هـ/ 1999م): (25).
(18) صبري باشا، أيوب (ت: 1290هـ/1890م)، موسوعة مرآة الحرمين وجزيرة العرب، ترجمة: محمد حرب، د.ط، (د.م: دار الآفاق العربية، د.ت)، ج4: (789).
(19) ريتشارد بيرتون: وُلد عام 1236هـ/1821م، رحالة إيرلندي، التحق بجامعة أكسفورد، وتعلم فيها اللغة العربية، أتقن 25 لغة، اتفق مع الجمعية الملكية الجغرافية في لندن لتمويل رحلته إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وعِدَّة رحلات أخرى منها إلى أفريقيا وأمريكا، عمل قنصلًا لبريطانيا، وتدرج في عِدَّة مناصب دبلوماسية أخرى، منحته الملكة فكتوريا لقب (سير) تقديرًا لجهوده في الاستكشاف، ألف 43 مجلداً عن رحلاته، تُوُفِّي عام 1308هـ/1890م. بيرتون، رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز، ج1: (11-12)؛ والشريف، محمد بن حسن، المختار من الرحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النبوية، ط1، (جدة: دار الأندلس الخضراء، 1421هـ/2000م) مج1: (407)؛ واليافي، عدنان عبدالبديع، المدينة المنورة في أعين رحالة غربيين، ط1، (د.ن، 1433هـ/2012م): (177-178).
(20) بيرتون، رتشارد (ت: 1308هـ/1890م)، رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز، ترجمة: عبدالرحمن الشيخ، د. ط، (مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1995م)، ج2: (90)، (100).
(21) علي بن موسى: كان رئيس القلم العربي في ديوان محافظ المدينة، وهو إمام مالكي في المسجد النبوي الشريف، عُرف بلباقته وحسن تصرفه، وكان ذا ثروة، فخلال وصفه للمدينة ذكر بعض أملاكه فيها، ويُعد كتابه وصف المدينة المنورة سنة 1303هـ من أهم مصادر تاريخ المدينة، كان حيًّا حتى عام 1320هـ/1902م تقريبًا. ابن موسى، علي، وصف المدينة المنورة سنة 1303هـ، تحقيق: عادل عبدالمنعم أبو العباس، ط1، (المدينة المنورة: مكتبة الثقافة، 1426هـ/2005م): (48).
(22) مسجد الصديق: مسجد أبي بكر الصديق ويقع خارج السور الأول في منطقة المناخة، على جزء مرتفع، وهو أقرب المساجد إلى مسجد المصلى، وقد حظي كسائر المساجد بالعناية والاهتمام من الحكام المسلمين المتعاقبين. كعكي، معالم المدينة بين العمارة والتاريخ، ج4، مج1: (402)، (404)؛ وعبدالغني، محمد إلياس، المساجد الأثرية في المدينة النبويَّة، ط2، (المدينة المنورة: مطابع الرشيد، 1419هـ/1999م): (146)؛ لمزيد من التفصيلات يُنظر الجزء الخاص بموسوعة معالم المدينة المنورة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة قسم المساجد.
(23) الدبل: وهي قناة خاصة تحت الأرض، عبارة عن مجرى مِن الحجر على شكل مستطيل يتَّسِع عند المناهل المنتشرة في المدينة المنورة. كعكي، معالم المدينة المنورة، ج2: (127).
(24) ابن موسى، وصف المدينة المنورة: (111-112).
(25) إبراهيم رفعت باشا: وُلد باسيوط في مصر عام 1273هـ/1857م كان أميراً للحج، له مؤلف مرآة الحرمين من جزءين، توفي عام 1354هـ/1935م. كحالة، عمر رضا، معجم المؤلفين، د. ط، (لبنان: مكتبة المثنى؛ ودار إحياء التراث، د.ت)، ج1: (32).
(26) رفعت باشا، مرآة الحَرَمينِ، ج1: (431).
(27) الأنصاري، آثار المدينة المنورة: (266-267).
(28) منهل الساحة: يقع في شمال غرب المسجد النبوي الشريف، وهو ذو شعب واحد، وكان مبنياً بكامله من الحجر المهذب، ومكسواً بالجص، ولم يعد له أثر اليوم. الزمزمي، عمارة العين الزرقاء: (133)؛ لمزيد من التفصيلات يُنظر الجزء الخاص بموسوعة معالم المدينة المنورة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة قسم العيون.
(29) منهل القلعة: وهو داخل قلعة باب الشامي الواقعة في نهاية السور من الناحية الشمالية الغربية، وهو ذو شعبين إلا أن أحدهما أبطل وبقي واحد فقط داخل القلعة. الزمزمي، عمارة العين الزرقاء: (133-134)؛ لمزيد من التفصيلات يُنظر الجزء الخاص بموسوعة معالم المدينة المنورة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة قسم العيون.
(30) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج5، مج2: (718)، (720).
(31) وكعكي، معالم المدينة المنورة، ج5، مج2: (722).
قائمة المصادر والمراجع:
أولاً: المصادر:
أ- المصادر العربية:
- الأنصاري، عبدالقدوس (ت: 1403هـ/1983م)، (1393هـ/1973م). آثار المدينة المنورة، (ط3). المدينة المنورة، المكتبة السلفية بالمدينة المنورة.
- البرزنجي، جعفر بن السيد إسماعيل (ت: 1317هـ/1899م)، (1416هـ/1995م). نزهة الناظرين في مسجد الأولين والآخرين، تحقيق: أحمد سلم، (ط1). د.ن.
- الخياري، أحمد ياسين (ت: 1380هـ/1961م)، (1410هـ/1990م). تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً، (ط1). جدة، مطابع شركة دار العلم للطباعة والنشر.
- الخياري، أحمد ياسين (ت: 1380هـ/ 1961م)، (1412هـ/1992م). التحفة الشماء في تاريخ العين الزرقاء، (ط2). جدة، دار العلم للطباعة والنشر.
- رفعت باشا، إبراهيم، (ت: 1353هـ/1935م)، (1344هـ/1925م). مرآة الحرمين. (ط1). ج1، القاهرة، مطبعة دار الكتب المصرية.
- السخاوي، شمس الدين محمد (ت: 902هـ/1497م)، (1399هـ/1979م). التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة، (ط1). ج1، د.م، أسعد طرابزوني.
- ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع (ت: 230هـ/845م)، (1418هـ/1997م). الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عطا، (ط2). ج5، بيروت، دار الكتب العلمية.
- السمهودي، نور الدين علي بن عبد الله (ت: 911هـ/1505م)، (1422هـ/ 2001م). وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، (د.ط). ج2، مصر، مطبعة الآداب والمؤيد.
- السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن (ت: 911هـ/1505م)، (1434هـ/2013م). تاريخ الخلفاء، (ط2). قطر، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
- ابن شبه، أبو زيد عمر (ت: 262هـ/876م)، (1399هـ/1979م). تاريخ المدينة المنورة، تحقيق: فهيم شلتوت، (د.ط). ج1، د.ن.
- ابن عساكر، علي بن الحسن (ت: 571هـ/1175م)، (1417هـ/1996م). تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: محب الدين العمروي، (ط1). ج57، ج59، بيروت، دار الفكر.
- الفيروز آبادي، مجد الدين ابن الطاهر محمد (ت: 817هـ/1414م)، (1389هـ/1969م). المغانم المطابة في معالم طابة، تحقيق: حمد الجاسر، (ط2). الرياض، دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر.
- القلقشندي، أبو العباس أحمد (ت: 821هـ/1418م)، (1340هـ/ 1922م). صبح الأعشى، (د.ط). ج4، د.ن.
- ابن موسى، علي المدني (كان حيًّا حتى سنة 1320هـ/ 1902م)، (1426هـ/2005م). وصف المدينة المنورة سنة 1303هـ، تحقيق: عادل عبد المنعم أبو العباس، (ط1). المدينة المنورة، مكتبة الثقافة.
ب- المصادر المترجمة:
- بيرتون، رتشارد (ت: 1308هـ/1890م)، (1995م). رحلة بيرتون إلى مصر والحجاز، ترجمة: عبدالرحمن الشيخ، (د.ط). ج1، ج2، مصر، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
- صبري باشا، أيوب (ت: 1290هـ/1890م)، (1419هـ/1999م). مرآة جزير العرب، ترجمة: أحمد فؤاد متولي؛ والصفصافي أحمد المرسي، (ط1). القاهرة، دار الآفاق العربية.
- صبري باشا، أيوب (ت: 1290هـ/1890م)، (د.ت). موسوعة مرآة الحرمين وجزيرة العرب، ترجمة: محمد حرب، (د.ط). ج4، د.م، دار الآفاق العربية.
ثانياً- المراجع:
- سلم، أحمد بن سعيد، (1414هـ/1993م)، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري، (ط1). د.ن.
- عبدالغني، محمد الياس، (1419هـ/1999م). المساجد الأثرية في المدينة النبوية، (ط2). المدينة المنورة، مطابع الرشيد.
- كعكي، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، (1419هـ/1998م). معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ: معالم التطور العمراني والتقدم الحضري للمدينة المنورة، (ط1). ج2، المملكة العربية السعودية، شركة السعودية للنشر والتوزيع.
- كعكي، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، (1427هـ/2006م). معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ: تاريخ وعمارة الحصون والآطام، الأسوار والأبواب، القلاع والأبراج، (ط1). ج3، مج2، د.ن.
- كعكي، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، (1432هـ/2011م). معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ: تاريخ وعمارة المساجد الأثرية القديمة بالمدينة المنورة، (ط1). ج4، مج1، د.ن.
- كعكي، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، (1433هـ/2012م). معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ: تاريخ وعمارة الدور والقصور، الآبار والعيون، (ط1).ج5، مج2، د.ن.
- اللحياني، فهد مرزوق، (د.ت). المدينة المنورة في عهد الملك عبدالعزيز، (د.ط). المدينة المنورة، مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.
- مصطفى، صالح لمعي، (1401هـ/1981م). المدينة المنورة تطورها العمراني وتراثها المعماري، (د.ط). بيروت، دار النهضة العربية.
- اليافي، عدنان عبدالبديع، (1433هـ/2012م). المدينة المنورة في أعين رحالة غربيين. (ط1). د.ن.
- اليزيدي، مها سعيد سعد، (1436هـ/2015م). عمران المدينة المنورة وخططها في النصف الثاني من القرن الثالث عشر هجري/التاسع عشر الميلادي دراسة حضارية 1250-1300هـ / 1834هـ-1882م، (ط1). المدينة المنورة، كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة.
ثالثاً- الدوريات:
- الحصين، محمد بن عبدالرحمن، (1412هـ/ 1992م). النمط العمراني التقليدي للمدينة المنورة، مجلة جامعة الملك سعود، م10، ع(1): (3)، (50).
- الحصين، محمد بن عبدالرحمن، (1414هـ/1994م). المناخة ميدان وسوق المدينة منذ أربعة عشر قرناً من الزمان، مجلة جامعة الملك سعود، م6: (99)، (134).
- الحصين، محمد عبدالرحمن، (1424هـ/2004م). مركز المناخة الحضري ذاكرة حية لتراث المدينة، مجلة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ع(7): (14)، (41).
- هيئة التحرير، (1982م). خالد بن عبدالعزيز الملك الإنسان 1402-1333هـ / 1914-1982م، مجلة دارة الملك عبدالعزيز، مج8، ع(1): (1)، (6).
رابعاً- الرسائل العلمية:
- الزمزمي، سلطان محمد صالح، (1425هـ/2004م). عمارة العين الزرقاء في المدينة المنورة منذ صدر الإسلام وحتى نهاية العصر العثماني، رسالة ماجستير (منشورة). جامعة أم القرى، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، قسم الدراسات العليا التاريخية والحضارية، مكة المكرمة.
خامساً- المعاجم:
- كحالة، عمر رضا، (ت: 1408هـ/1987م)، (د.ت). معجم المؤلفين، (د.ط). ج1، بيروت، مكتبة المثنى؛ ودار إحياء التراث.
- مجمع اللغة العربية (الإدارة العامة للمعجمات وإحياء التراث)، (1425هـ/2004م). المعجم الوسيط. (ط4). مصر، مكتبة الشروق الدولية.
روابط ذات صلة