مقبرة الخندق:
الموقع الجغرافي والحدود:
تقع مقبرة الخندق في سفح جبل سَلْع(1) الغربي في الشمال الغربي من المسجد النبوي الشريف، يحدها من الشرق مسجد الفتح(2)، ومن الجنوب الشرقي مسجد سلمان الفارسي(3)، أما من الغرب فيحدها شارع السيح(4).
سبب التسمية:
جاءت تسمية المقبرة نسبة لارتباطها بغزوة الخندق(5) التي كانت في السنة الخامسة من الهجرة/ 627م بين الأحزاب والمسلمين، والذي يرجع أساس تسميتها إلى حفر الخندق الذي أشار لحفره سَلْمَان الفَارسِي(6) للدفاع عن المدينة، فأخذ الرسول ﷺ بفكرته، وسُميت الغزوة بهذا الاسم(7).
الأهمية الدينية والتاريخية:
ارتبطت مقبرة شهداء الخندق بغزوة أعزَّ الله فيها الإسلام والمسلمين، بعد أن تحالف ضد جيش المسلمين قريش والأحزاب من قبائل مختلفة، وفاق عددهم المسلمين بشكل كبير، إلا أن المسلمين تأهبوا لهذه الغزوة بحفر خندق حول المدينة، وكان أن نصَرَ الله المسلمين في هذه الغزوة، واستشهد منهم عدد من الصحابة رضوان الله عليهم، ودُفنوا في موضع شهادتهم، كما كان يفعل رسول ﷺ في دفن الشهداء في مصارعهم دون نقلهم إلى مكان آخر، فضمت المقبرة قبور عددٍ من الصحابة رضوان الله عليهم الذين استشهدوا في هذه الغزوة(8).
وكان عدد الشهداء من المسلمين ستة شهداء، وهم: سَعْد بن مُعَاذ رضي الله عنه(9) وقد دُفن في البقيع، أما البقية، وهم أنَسْ بن أَوْس رضي الله عنه(10)، وعَبدالله بن سَهل رضي الله عنه(11)، والطُفَيل بن النعْمَان رضي الله عنه(12)، وثَعلَبة بن غنمَة رضي الله عنه(13)، وكَعْب بن زَيد رضي الله عنه(14) فجميعهم دفنوا في مقبرة الخندق(15).
فقد أضفى ارتباط المقبرة بهذا الحدث التاريخي والديني، الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الأحزاب، مكانة وأهمية بالغة، فهي تعد من آثار المدينة المنورة المرتبطة بالسيرة العطِرة الباقية حتى اليوم، والتي تشهد إقبالاً من الزوار بين الحين والآخر، متفكرين في هذه الغزوة وأحداثها، بالوقوف على آثارها.
مقبرة الخندق عبر التاريخ:
تعتبر المقبرة جزءاً من ميدان غزوة الخندق، ولم تُشر المصادر إلى شكل المقبرة أو القبور بداخلها، إنما ركزَّت المصادر على ذكر من استشهد في الغزوة من الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وعلى ذكر المساجد السبعة(16) الواقعة في ميدان غزوة الخندق.
كذلك لم يذكر الرحالة الذين زاروا المدينة في فترات مختلفة المقبرة في كتاباتهم وإنما ركزوا على ذكر المساجد التاريخية السبعة، ومنهم إبراهيم رفعت(17) الذي زار مسجد الفتح في رحلته للحج عام 1318هـ/1901م، وعند وصفه للمسجد وما حوله لم يتطرق لذكر المقبرة، والتي تعتبر ملاصقة للمسجد من جهته الغربية، ومن بعده محمد هيكل(18) الذي لم يتطرق للمقبرة بالرغم من زيارته لمكان الخندق عام 1354هـ/1936م، والمساجد التاريخية القريبة من المقبرة(19).
وقد يرجع عدم ذكر الرحالة للمقبرة تركيزهم على زيارة المساجد لأهميتها الدينية والتاريخية، وعدم معرفتهم بوجود مقبرة في هذا الموضع واحتضانها لقبور شهداء الغزوة، وقد يشير ذلك إلى عدم وجود قِباب أو آثار هدم ونحوه في المقبرة فلم يلاحظوا وجود القبور، فمن المُلاحظ في كتاباتهم ذكرهم لمسجد الفتح وبعض المساجد حوله دون أي إشارة للمقبرة.
وقد يرجع شُح المعلومات كذلك في التغيرات التي طرأت على المقبرة عبر التاريخ لذات السبب؛ بوجود المساجد السبعة بجوار المقبرة، وهي مساجد لها أهمية وثقل ديني وتاريخي، فتلقت بيوت الله النصيب الأكبر من الرعاية والاهتمام من قِبل الحكام المسلمين الذين تعاقبوا على حكم المدينة المنورة، وتسابقت أيديهم في كل زمان لخِدمة بيوت الله، وبالمقابل لم يركز المؤرخون على توثيق ترميمات وإصلاحات المقبرة، ولعله مستقبلاً يثبت عكس ذلك بالعثور على وثائق، أو الإفصاح عن مؤلفات تناولت المقبرة بشكل مفصل.
الوضع الحالي لمقبرة الخندق:
حظيت منطقة الخندق باهتمام كبير عبر التاريخ، فلا تزال المقبرة حتى اليوم في موضعها، وهي محاطة بجدار مبني، و لها باب.
الملاحق
صورة رقم (1)
صورة لمقبرة الخندق
تم التصوير بتاريخ: 20/7/1443هـ/ 21/2/2022م.
صورة رقم (2)
صورة لمقبرة الخندق من الخارج.
تم التصوير بتاريخ: 20/7/1443هـ/ 21/2/2022م.
صورة رقم (3)
صورة لمقبرة الخندق من الداخل.
تم التصوير بتاريخ: 20/7/1443هـ/ 21/2/2022م.
(1) جبل سلع: يقع في الجهة الشمالية الغربية في المدينة المنورة، وهو أقرب الجبال إلى المسجد النبوي، فلا يبعد عنه بأكثر من 700متر، وهو جبل أسود اللون ذو شعاب كثيرة، يمتد بطول كيلو متر.. و700 متر، ويطل من جهته الغربية على ساحة السبعة المساجد ومنطقة الخندق. كعكي، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ط1، ( د.ن، 1436هـ/2015م)، ج1،مج1: (59).
(2) مسجد الفتح: يقع على جزء من جبل سلع في الجهة الغربية منه، ويسمى كذلك بمسجد الأحزاب والمسجد الأعلى، ويصعد إليه بدرجات، وقد بناه عمر بن عبدالعزيز زمن إمارته على المدينة المنورة (87-93هـ/ 706-712م)، وتوالت عليه الإصلاحات والتجديدات، ولا يزال اليوم في موضعه ويُصعد له بدرجات. العباسي، أحمد بن عبدالحميد (توفي في القرن 10هـ/ القرن 15-16م)، عمدة الأخبار في مدينة المختار، ط5، ( د.م: أسعد الطرابزوني، د.ت): (177)؛ والخياري، أحمد ياسين (ت1380هـ/1960م)، تاريخ معالم المدينة قديمًا وحديثًا، ط1، (المملكة العربية السعودية: دار العلم للطباعة والنشر، 1410هـ/1990م): (145).
(3) مسجد سلمان الفارسي: يقع جنوب مسجد الفتح، وسمي باسم سلمان الفارسي صاحب فكرة حفر الخندق، وهو عبارة عن رواق مستطيل يُفتح حائط الرواق الشمالي على الرحبة، والسقف عبارة عن قبو دائري، والمحراب في الحائط الجنوبي للرواق. العباسي، عمدة الأخبار، ص 177؛ وعبدالغني، محمد إلياس، المساجد الأثرية في المدينة النبويَّة، ط2، (المدينة المنورة: مطابع الرشيد، 1419هـ/1999م): (143-144).
(4) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج4، مج4: (89).
(5) غزوة الخندق: حدثت في السنة الخامسة للهجرة/ 627م ، اجتمعت فيها قريش بقيادة أبي سفيان مع عِدة قبائل ضد المسلمين، فبلغ عددهم عشرة آلاف مقاتل، فسُميت بغزوة الأحزاب، ولما سمع المسلمون بذلك أشار سلمان الفارسي على الرسول ﷺ بحفر الخندق فأمر الرسول ﷺ بحفره، وانتهت الغزوة بانتصار المسلمين. الطبري، محمد بن جرير (ت310هـ/923م)، تاريخ الطبري، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط2، (مصر: دار المعارف، د.ت)، ج2: (565، 581)؛ وابن الأثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم (ت630هـ/ 1233م)، الكامل في التاريخ، ط4، (بيروت: دار الكتب العلمية، 1424هـ/2003م)، ج2: (70-74).
(6) سلمان الفارسي: يكنى أبا عبدالله، ويعرف بسلمان الخير، مولى الرسول ﷺ ، أصله من فارس، أسلم وأحسن إسلامه، وهو من أشار على الرسول ﷺ بحفر الخندق لما جاءت الأحزاب، توفي سنة 35هـ/ 655م. ابن الأثير، أبو الحسن علي بن محمد (ت630هـ/ 1233م)، أسد الغابة في معرفة الصحابة، د.ط، (د.ن، د.ت)، مج2: (265-269).
(7) الواقدي، محمد بن عمر (ت 207هـ/ 822م)، المغازي، تحقيق: مارسدن جونس، د.ط، ( د.ن، د.ت)، ج2: (445).
(8) ابن القيم، محمد بن أبي بكر الجوزية ( ت 751هـ/1350م)، زاد المعاد في هدي خير العباد، تحقيق: نبيل السندي، ط1، ( مكة المكرمة: دار عالم الفوائد، 1439هـ/2018م)، مج3: (249).
(9) سعد بن معاذ: بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت، أسلم على يد مصعب بن عمير عندما أرسله الرسول ﷺ ليعلم المسلمين في المدينة، رُمي يوم الخندق وتوفي من رميته عام 5هـ/ 627م ، وقال الرسول ﷺ حين توفي:" لقد اهتز عرش الله لموت سعد بن معاذ". وابن سعد، محمد بن سعد ابن منيع (ت230هـ/845م)، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عطا، ط2، (بيروت: دار الكتب العلمية، 1418هـ/1997م)، ج3: (320، 331)؛ و ابن الأثير، أسد الغابة، ج2: (221-225).
(10) أنس بن أوس: بن عتيك بن عمرو الأنصاري الأشهلي، شهِد غزوة أحد، واستشهد يوم الخندق. ابن عبد البر، يوسف بن عبدالله (ت 463هـ/1071م)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي البجاوي، ط1، (بيروت: دار الجبل، 1412هـ/1992م)، مج1: (109).
(11) عبدالله بن سهل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم ..بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، شهِد بدراً، و استشهد يوم الخندق. ابن عبدالبر، الاستيعاب، مج3: (924).
(12) الطفيل بن النعمان: بن خنساء بن سنان بن عبيد، شهِد بيعة العقبة و شهد بدراً وأحداً وجرح يوم أحد ثلاثة عشر جرحاً، وشهد الخندق واستشهد يومئذٍ. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3: (431).
(13) ثعلبة بن غنمة: بن عدي بن سنان بن نابئ بن عمرو بن سواد، شهد العقبة، ولما أسلم أخذ يكسر أصنام بني سلمة، شهِد بدراً وأحداً والخندق واستشهد فيها. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3: (435).
(14) كعب بن زيد: بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار، وأولاده عبدالله وجميله، شهِد بدراً وأحداً و سرية بئر معونة، واستشهد يوم الخندق. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3: (394).
(15) الواقدي، المغازي، ج2: (496)؛ وابن سعد، الطبقات الكبرى، ج3: (331).
(16) المساجد السبعة: تقع في الجهة الشمالية الغربية من جبل سلع، وتعرف بمساجد الفتح كذلك، وهي 6 مساجد فقط، مسجد الفتح ومسجد سلمان الفارسي ومسجد أبي بكر الصديق، مسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد السيدة فاطمة. ..مصطفى، صالح لمعي، المدينة المنورة تطوُّرها العمراني وتراثها المعماري، د. ط، (بيروت: دار النهضة العربية، 1981م): (183)؛ لمزيد من التفصيلات يُنظر الجزء الخاص بموسوعة معالم المدينة المنورة لمركز بحوث ودراسات المدينة المنورة قسم المساجد.
(17) إبراهيم رفعت باشا: وُلد باسيوط في مصر عام 1273هـ/1857م، كان أميراً للحج، له مؤلف مرآة الحرمين من جز ءين، توفي عام 1354هـ/1935م. كحالة.. عمر رضا، معجم المؤلفين، د. ط، (لبنان: مكتبة المثنى؛ ودار إحياء التراث، د.ت)، ج1: (32).
(18) محمد حسين هيكل: أديب وناثر وصحافي وسياسي ومؤرخ، وُلد في مصر عام 1305هـ/1888م، تخرج من مدرسة الحقوق بالقاهرة، ثم حصل على الدكتوراة في الحقوق، عمل أستاذا بمدرسة الحقوق الفرنسية، ثم أصبح رئيساً لتحرير السياسة، و انتخب رئيساً لحزب الأحرار الدستوريين، له عِدة مؤلفات منها: زينب مناظر وأخلاق ريفية، أوقات الفراغ، وتراجم مصرية وغربية، توفي عام 1376هـ/1956م. كحاله، معجم المؤلفين، ج9: (262-263).
(19) رفعت باشا إبراهيم رفعت (ت1353ه/1935م)، مرآة الحَرَمينِ، ط1، (القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، 1344هـ/1925م)، ج1: (416-417)؛ و هيكل، محمد حسين (ت1376هـ/1956م)، في منزل الوحي، د.ط، ( القاهرة: مؤسسة هنداوي، د.ت): (429- 435).
المصادر والمراجع:
أولاً: القرآن الكريم.
ثانياً: المصادر:
- ابن الأثير، أبو الحسن علي بن محمد (ت630هـ/ 1233م)، (د.ت). أسد الغابة في معرفة الصحابة، (د.ط). مج2، د.ن.
- ابن الأثير، أبو الحسن علي بن أبي الكرم (ت630هـ/ 1233م)، (1424هـ/2003م)، الكامل في التاريخ، (ط4). ج2، بيروت، دار الكتب العلمية.
- الأنصاري، عبدالقدوس (ت1403هـ/1983م) ، (1393هـ/1973م). آثار المدينة المنورة، (ط3). المدينة المنورة، المكتبة السلفية بالمدينة المنورة.
- حافظ، علي (ت1407هـ/1987م)، (1417هـ/1996م). فصول من تاريخ المدينة المنورة، (ط3). جدة، شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر.
- الخياري، أحمد ياسين (ت1380هـ/1961م)، (1410هـ/1990م). تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً وحديثاً، (ط1). جدة، مطابع شركة دار العلم للطباعة والنشر.
- رفعت باشا، إبراهيم، (ت 1353 ه/1935م)، (1344هـ/1925م). مرآة الحرمين، (ط1). ج1، القاهرة، مطبعة دار الكتب المصرية.
- ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع (ت230هـ/845م)، (1418هـ/1997م). الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عطا، (ط2). ج3، بيروت، دار الكتب العلمية.
- السمهودي، نور الدين علي بن عبد الله (ت911هـ/1505م)، (1422هـ/ 2001م). وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، (د.ط).ج2، مصر، مطبعة الآداب والمؤيد.
- السمهودي، علي بن عبدالله (ت 911هـ/1505م)، (د.ت). خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفى، تحقيق: محمد الأمين، (د.ط). ج2، د.ن.
- الطبري، محمد بن جرير (ت310هـ/923م)، (د.ت). تاريخ الطبري، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، (ط2). ج2، مصر، دار المعارف.
- العباسي، أحمد بن عبدالحميد (توفي في القرن 10هـ/ القرن 15-16م)،(د.ت). عمدة الأخبار في مدينة المختار، (د.ط). د.م، أسعد الطرابزوني.
- ابن عبد البر، يوسف بن عبدالله (ت463هـ/1071م)، (1412هـ/1992م). الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي البجاوي، (ط1). مج1، مج3، بيروت، دار الجبل.
- ابن القيم، محمد بن أبي بكر الجوزية (ت751هـ/1350م)، (1439هـ/2018م). زاد المعاد في هدي خير العباد، تحقيق: نبيل السندي، (ط1). مج3، مكة المكرمة، دار عالم الفوائد.
- ابن كثير، إسماعيل بن عمر (ت774هـ/1373م)، (2004م). البداية والنهاية، (د.ط). ج1، لبنان، بيت الأفكار الدولية.
- هيكل.. محمد حسين (ت1376هـ/1956م)، (د.ت). في منزل الوحي، (د.ط). القاهرة، مؤسسة هنداوي.
- الواقدي، محمد بن عمر (ت 207هـ/ 822م)، (د.ت). المغازي، تحقيق: مارسدن جونس، (د.ط). ج1، د.ن.
ثالثاً: المراجع:
- عبدالغني، محمد إلياس، (1419هـ/1999م). المساجد الأثرية في المدينة النبوية، (ط2). المدينة المنورة، مطابع الرشيد.
- كعكي، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، (1436هـ/2015م). معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ: المواضع والبقاع، (ط1). ج1، مج1، د.ن.
- كعكي، عبدالعزيز بن عبدالرحمن، (1432هـ/2011م). معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ: تاريخ وعمارة المساجد الأثرية القديمة، (ط1). ج4، مج4، د.ن.
- مصطفى.. صالح لمعي، (1401هـ /1981م). المدينة المنورة تطورها العمراني وتراثها المعماري، (د.ط). بيروت، دار النهضة العربية.
رابعاً: المعاجم:
- كحالة.. عمر رضا، (ت 1408هـ/1987م)، (د.ت). معجم المؤلفين، (د.ط). ج1، ج9، بيروت، مكتبة المثنى؛ و دار احياء التراث.
روابط ذات صلة