رباط مظهر الفاروقي


الاسم:


تعود تسمية الرباط إلى مؤسسه محمد مظهر بن أحمد سعيد السرهندي المجددي العُمري المعروف بالفاروقي(1)، أو مظهر أفندي(2)، أو مظهر النقشبندي(3).

يقع رباط مظهر في الركن الشمالي الشرقي لحارة الأغوات ويطل على شارع الملك عبد العزيز المؤدي إلى باب النساء(4) بالمسجد النبوي الشريف، ويمكن الوصول إلى الرباط عبر زقاق ضيق ضمن نسيج حارة الأغوات، ويفصل بين الرباط وشارع أبي ذر الغفاري عمارة لأصحاب الرباط "آل مظهر"(5).


وصفه ومآله:


بُني رباط مظهر من الحجر وغُطي بطبقة من اللياسة دُهنت باللون الأبيض من داخل الرباط وخارجه، أما الرواق المحيط بالفناء فقد غُطِّي تغطيةً أفقية، استُخدم في تنفيذها جذوع النخيل والجريد، ومِن ثَم غُطيت بطبقة من الطين، وقد تُرك الخشب على لونه الطبيعي كما هو الحال في إقامة أسقف المباني التقليدية القديمة في المدينة المنورة(6)، وللرباط مدخلٌ بسيط يبلغ عرضه 1،75م وينتهي أعلاه بعقد نصف دائري يقع داخل قوصرة عميقة مبنية من الحجر(7).

وقد أزيل هذا الرباط من ضمن توسعة وعمارة الملك فهد بن عبد العزيز للمسجد النبوي الشريف وذلك في سنة 1406هـ/أكتوبر 1985م(8).


الأحداث التاريخية المرتبطة به:


يعود تاريخ هذا الرباط إلى محمد مظهر الفاروقي الذي  أنشأه في عام 1292هـ/1875م، والذي لم يكن مدرسة مستقلة بذاتها، وإنما أنشأه متعدد المهام، فقد جمع بين الرباط بمعناه وأهدافه والزاوية وتعدد نشاطاتها، والخانقاه ودورها، والمكتبة وما تقدمه للنازلين فيه، والمدرسة وما تقدمه من جهود تعليمية(9).

وقد خُصص الرباط لإقامة الأحمديين من أتباع الطريقة النقشبندية(10)، والعلماء وطلاب العلم الذين يفدون إليه للاستفادة من مكتبته الزاخرة بالكتب والمخطوطات(11)، وقد استخدم هذا الرباط في الآونة الأخيرة سكنًا للفقراء والمحتاجين لمدة قصيرة، ثم تُرك خاليًا حتى هُدم ضمن منطقة حارة الأغوات في مشروع توسعة وعمارة الملك فهد بن عبد العزيز للمسجد النبوي الشريف بين عامي 1405-1406هـ/1984-1985م(12)، وبعد إزالة الرباط جرى تسلّم تعويض عن مبنى الرباط ووُضع في البنك تحت وصاية المحكمة الشرعية إلى حين بناء مبنى جديد للرباط، أما المكتبة فقد نُقلت إلى إحدى عمائر الوقف بشارع قربان ووضع في الدور السادس بشكلٍ مؤقت(13)، وفي عام 1439هـ/2018م قام ناظر الوقف حسن بن عبد الرحمن بن عمر الفاروقي بتفعيل رباطٍ جديد في مخطط الروضة، ويتكون هذا المبنى من ستة طوابق حققت شروط الواقف التي سبق ذكرها(14).


الملاحق:


ملحق رقم (1).

 

 

 

 

 

 

 

 

المسقط الأفقي للدور الأرضي لرباط مظهر الفاروقي قبل إزالة الرواق الشرقي(15).

 

ملحق رقم (2).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسقط الأفقي للدور الأول لرباط مظهر قبل إزالة الرواق الشرقي(16).

 

ملحق رقم (3).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسقط الأفقي للدور الأرضي لرباط مظهر الفاروقي بعد إزالة الرواق الشرقي(17).

 

ملحق رقم (4).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسقط الأفقي للطابق الثاني من رباط مظهر الفاروقي بعد إزالة الرواق الشرقي(18).

 

 


(1) مصطفى، صالح لمعي، المدينة المنورة تطورها العمراني وتراثها المعماري، بيروت، دار النهضة العربية، 1401هـ/1981م، ص215؛ كعكي، عبد العزيز عبد الرحمن، معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ط2، المملكة العربية السعودية، مطابع السروات، 1433هـ/2012م، ج6، مج2، ص767.

(2) رفعت، إبراهيم، مرآة الحرمين، ج1، ط1، القاهرة، مطبعة دار الكتب المصرية، 1344هـ/1925م، (1/423).

(3) ابن موسى، علي، رسالة في وصف المدينة المنورة: رسائل في تاريخ المدينة، قدّم لها وأشرف على طبعها: حمد الجاسر، الرياض، دار اليمامة للبحث والترجمة، (د.ت)، ص46؛ الحصين، محمد عبد الرحمن، دور الوقف في تأسيس المدارس والأربطة والمحافظة عليها في المدينة المنورة، مجلة جامعة الملك سعود، م9، العمارة والتخطيط(1)، الرياض، 1417هـ/1997م، ص95.

(4) باب النساء: يقع في الحائط الشرقي للمسجد النبوي الشريف، ويأتي بعد باب جبريل من الجهة الشمالية، وفُتح هذا الباب في عمارة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عام 17هـ/638م، البرزنجي، جعفر إسماعيل المدني، نزهة الناظرين في مسجد سيد الأولين والآخرين، تحقيق أحمد سعيد سلم، ط1، (د. ن)، 1416هـ/1995م، ص236؛ الحسيني، أحمد محمد، نبذة من تاريخ المسجد النبوي العمراني، (د. ن)، 1406هـ/1986م، ص54؛ عبد الغني، محمد إلياس، تاريخ المسجد النبوي الشريف، ط1، (د. ن)، 1416هـ/1996م، ص141.

(5) مصطفى: المدينة المنورة تطورها العمراني وتراثها المعماري، ص215؛ كعكي: معالم المدينة المنورة، ج6، مج2، ص873.

(6) كعكي: معالم المدينة المنورة، ج6، مج2، ص877.

(7) مصطفى: المدينة المنورة تطورها العمراني وتراثها المعماري، ص215-216؛ الأنصاري، ناجي محمد، التعليم في المدينة المنورة من العام الهجري الأول إلى 1412هـ، ط1، (د. ن)، 1414هـ/1993م، ص306.

(8) عبد الغني: تاريخ المسجد النبوي الشريف، 72؛ كعكي: معالم المدينة المنورة، ج6، مج2، ص867-868.

(9) الأنصاري: التعليم في المدينة المنورة، ص305.

(10) الطريقة النقشبندية: تُنسب هذه الطريقة إلى محمد بهاء الدين الأويسي البخاري والمعروف بشاه نقشبند. وهي طريقة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة أبو شامي علي: التصوف والطرق الصوفية في العصر العثماني المتأخر، بيسان للنشر والتوزيع لنان، الطبعة الأولى، 2017م، ص195-198.

(11) مصطفى: المدينة المنورة تطورها العمراني وتراثها المعماري، ص215.

(12) كعكي: معالم المدينة المنورة، ج6، مج2، ص867-868.

(13) كعكي: معالم المدينة المنورة، ج6، مج2، ص873.

(14) معلومة مقدمة من الأستاذ: عمر بن عبد الرحمن بن عمر الفاروقي، بتاريخ 1443/5/12هـ.


الملاحق:


(15) معلومة مقدمة من الأستاذ: عمر بن عبد الرحمن بن عمر الفاروقي، بتاريخ 1443/5/12هـ.
(16) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج6، مج2: (875).
(17) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج7، مج4: (97).
(18) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج7، مج4: (97).

كود لاظهار الخريطه

qrcode

روابط ذات صلة


صور المعلم

qrcode

معالم ذات صلة