الباب المجيدي


الموقع الجغرافي والحدود:


يُعَدُّ الباب المجيدي من أشهر أبواب السور الداخلي(1) للمدينة المنورة(2)، ويقع في منتصف الحائط الشمالي لسور المدينة تقريبًا، مع ميل بسيط إلى جهة الشرق، مقابلًا الركن الشمالي الشرقي للمسجد النبوي الشريف عند باب السلطان عبدالمجيد(3)، وشارع السحيمي(4) ومجمع مجاري الوضوء(5).

 

يُشرف الباب المجيدي من الجهة الشمالية "داخل السور" على ساحة الباب المجيدي التي تتصل بالرحبة الكبرى المعروفة بميدان باب المجيدي؛ وتمتد إلى بئر حاء(6)، مقابل دار الأيتام(7) وخرزة العين الزرقاء(8)؛ وذلك عبر شارع باب المجيدي(9)، ومن هذه الساحة يتفرّع شارعان في اتجاه الشمال، الأول يٌعرف بشارع الدرويشية(10) ويؤدي إلى درب "باب الصدقة" بما فيها من المزارع والبساتين، ثم يمتد الشارع شمالاً ليكون المحرك الرئيسي للمنطقة العمرانية التي تحيط به. أما الشارع الثاني فهو شارع الجنان المؤدي إلى رباط عزّت باشا(11)، ويتصل بهذا الشارع شارع الحميدية؛ ويرتبط به الكثير من الأحواش والأزقة التي يتصل بعضها ببستان الفيروزية؛ وبستان بضاعة؛ وزقاق بني ساعدة(12).


ومن الجهة الجنوبية "داخل السور" يطل باب المجيدي على رحبة الباب المجيدي الداخلية، وفي شرقي هذه الساحة رباط التنك؛ والمدرسة الناصرية(13)، ومن الجهة الغربية مبنى الشرشورة؛ وشارع دار الضيافة ورباط أبي البركات(14) مُقابلاً لها على الجهة الشمالية مبنى مكائن إضاءة المسجد النبوي(15) ملاصقًا للسور(16).


أما من الجهة الشمالية للسور الخارجي "البراني" يطل على مزارع وبساتين كثيرة، ومن أشهرها بلاد الأبارية؛ وتشرف على الزقاق المتفرع من ساحة الباب المجيدي، وعُرفت باسم شارع أو زقاق الأبارية المتصل بشارع الرومية(17) متجهاً نحو الجنوب الشرقي، ثم يعتدل شرقًا؛ ويمر من خلال السور إلى ساحة البقيع خارج السور(18)


سبب التسمية:


 سُمِيَّ باب المجيدي بهذا الاسم نسبة إلى السلطان العثماني عبدالمجيد الثاني(19) الذي أمر بإنشائه(20).


تأسيس الباب وعمارته:


أُنشئ الباب في عهد السلطان عبدالمجيد عند قيامه بترميم وعمارة المسجد النبوي الشريف عام 1265هـ / 1848م، التي تٌعد أكبر توسعة لعمارة المسجد النبوي الشريف في العصر العثماني.

 

وخلال عمارة المسجد النبوي كان العاملون يجمعون ماتحتاج إليه العمارة من المواد اللازمة للبناء ؛ كالحجارة والطين، ووجدوا ذلك بوفرة في وادي العقيق(21)، وكانت البغال تقوم بحمل تلك الأحجار والأسطوانات، فقام متولي العمارة آنذاك "مير ميران محمد باشا" عام1267هـ(22)، بشق طريق من الجبل للعربات الحاملة لمواد العمارة، فكانت تعبر من الباب الشامي(23) إلى داخل المدينة، ثم إلى الساحة(24)، وباب الرحمة(25) ومنه إلى باب الضيافة، فتهتز البيوت المجاورة للطريق، فانزعج الأهالي ورفعوا شكواهم للسلطان عبدالمجيد، فرأى ضرورة فتح باب جديد محاذي لدار الضيافة، ففتح باب من السور أطلق عليه "الباب المجيدي" لتسهيل مهمة نقل ما يحتاج إليه المسجد النبوي من الأحجار والتراب والأساطين وغيرها دون حدوث إلحاق أي أذى أو ضرر بالسكان(26).


وأشار علي بن موسى(27) أن الباب جُدد في عهد السلطان عبدالمجيد عند عمارته للمسجد النبوي في عام 1277هـ، إلا أن ذلك لم يٌعتبر تجدْيدًا بل إنه أحدثه كباب جديد في السور، وذلك ما أشار إليه البرزنجي(28) الذي كان مُعاصرًا للعمارة ورفعت إبراهيم باشا(29)؛ حيث ذكروا أن الباب أُحْدِثَ في عهد السلطان عبدالمجيد.


الوصف المعماري لباب المجيدي:


عبارة عن عقد حجري نصف دائري الشكل يمتد إلى الداخل بعمق يزيد عن ستة أمتار؛ يشكل قبوًا طويلاً عالي الارتفاع ذا قطاع نصف دائري، وقد بُنِيَّ من الأحجار على هيئة وحدات متتالية من الأحجار يشكل كلٌ منها عقدًا منتظمًا يترابط مع العقد المجاور بتداخل وحدات الحجر على هيئة بناء منتظم ليضمن ترابط وحدات القبو، وتمت تسوية الجهة العلوية في القبو ليظهر بشكل مستو، استخدم لبناء بعض الغرف العلوية التي تستند على دعامات وحوائط القبو التي تتمثل في جدران الغرف السفلية القائمة على جانبي مدخل الباب الرئيسي(30).

وبُنيت الغرف بالأحجار في الأجزاء السفلى حتى تصل إلى فتحات النوافذ، ثم الأجزاء العليا بُنيت باللبن، أما عن سقفها فكانت تقليدية باستخدام الجريد وجذوع النحل والخصف وتغطيها طبقة من الطين، وقمة هذه الغرف ذروة صغيرة لا يتجاوز ارتفاعها خمسين سنتمترًا تقريبًا(31). وتطُل هذه الغرف من الداخل على ساحة الباب المجيدي خلال نافذتين مستطيلتين مثبّت عليها شبابيك مادتها من الخشب ونمط تقليدي قديم، ومن الجهة الشمالية "خارج الباب المجيدي" تُشرف الغرف على تلك الجهة من خلال نوافذ أخرى مشابهة للنوافذ السابقة(32).


ويمكن الوصول إلى هذه الغرف عبر درج حجري بُني في الجهة الغربية من الباب، والوصول إليه من خلال الباب الرئيسي للحجرة الغربية، الذي يٌفتح على فراغ القبو من الداخل، وتوجد غرفة أخرى مقابلة للغرفة من الجهة الشرقية عبارة عن مدخل واحد مُقابلٍ لباب الغرفة الغربية، وعلى جدران الغرفتين تٌستند البوابة الرئيسية للمدخل بقبوها الحجري، وملاحقها العلوية(33).


أهمية الباب المجيدي:


مع أن الباب مُحدث؛ إلا أن له أهمية كبيرة، حيث اشتهر وعُدَّ من الأبواب الرئيسة في السور؛ وذلك لقربه من المسجد النبوي وموقع خرزة العين الزرقاء ودار الأيتام، ودار الضيافة، مع وجود الكثير من المدارس والأربطة حوله، كما أنه يتصل بخارج السور بشوارع وطرق هامة مثل شارع الدرويشية وشارع الجنان، ودرب الصدقة، وشارع الباب المجيدي وشارع السحيمي؛ فكان لها الأثر العظيم في تميّز هذا الباب على الكثير من الأبواب الأخرى(34). كما استخدمت الحجرات التي في الباب لسكن الجنود والعساكر للحراسة والمراقبة(35).


الإصلاحات التي مرّ بها الباب:


خضع الباب المجيدي إلى أول إصلاح وترميم في عهد السلطان عبدالعزيز بن محمود الثاني(36) عام 1285هـ / 1868م، ثم بعد مرور عشرين عامًا على عمارته الأساسية، خضع إلى إصلاحات وترميمات في عهد السلطان عبدالحميد الثاني(37) ضمن عمارته وإصلاحاته التي أجراها لعمارة المسجد النبوي وأسوار المدينة عام (1305هـ / 1887م)، حيث جرى ترميم أجزاء الباب العلوية، وتغيير الباب الخشبي القديم بباب آخر ذي درفتين خالي من النقوش والزخارف، وثٌبتت ألواحه الخشبية بعوارض سميكة من الحديد مٌثبتة على هيئة عوارض أفقية؛ ويتم التحكم في الفتح والإغلاق من خلال مقصات حديدة مُتحركة يتم تحريكها إلى أعلى عند فتح الباب، وإلى أسفل عند غلقه(38).

 
 وبعد مرور فترة من الزمن تكسرت مقصات الباب، وتحطمت أجزاؤه فأٌزيلت خشبة السقوط، وبقي المدخل دون أية أبواب فترة طويلة، إلى أن قام فخري باشا
(39) بتركيب بابٍ آخر من الخشب؛ أثناء حصار المدينة المنورة من قبل القوات الهاشمية في الفترة بين (1334-1337هـ / 1915-1918م)، وتسبّبت تلك الفترة بالكثير من الضرر بسور المدينة وكافة أبوابه(40)، وأُهمل الباب وسقطت بعض أجزائه، وعندما استتب الأمن في العهد السعودي -ولله الحمد- وتوسعت المدينة وامتدّ العمران بها؛ لم يكن هنالك حاجة للسور فأزيل في حوالي عام (1370هـ / 1950م)(41).

 

 


(1) السور الأول "الداخلي": بني السور عام 263هـ / 876-877م، على يد إسحاق بن محمد الجعفري، ومر بالكثير من الإصلاحات طوال السنين إلى أن تمت إزالته في العهد السعودي وذلك بدء من عام (1370هـ / 1950م). الخياري، تاريخ معالم المدينة: (254)؛ ومصطفى، المدينة المنورة تطورها المعماري: (30).
(2) سليم، المدينة المنورة في القرن الرابع عشر الهجري: (174).
(3) كعكي، معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (482).
(4) شارع السحيمي: يقع غرب شمال المسجد النبوي، تصل إليه من باب الشامي وشارع المناخة، ويتصل بشارع الباب المجيدي عند مدخل ميدان المسجد الشمالي. حافظ، فصول من تاريخ المدينة: (110).
(5) الجاسر، رسائل في تاريخ المدينة (علي موسى، وصف المدينة): (7).
(6) بئر حاء: من الآبار النبوية التي شرب منها النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يستريح في ظلال نخليه، ويقع بالقرب من سور المدينة الشمالي وسط حديقة صغيرة، وكانت ملكًا للصحابي أبو طلحة بن سهل رضي الله عنه، وتقع الآن داخل المسجد النبوي على يسار الداخل من باب الملك فهد رقم 21. صبري باشا، موسوعة مرآة الحرمين، ج4: (778)؛ الخياري، معالم المدينة: (183-184)؛ الفايدي، تاريخ طيبة في خير القرون: (418).
(7) دار الأيتام: أسسها الشيخ عبدالغني دادا في محرم من عام 1352هـ / 1933م لإيواء الأيتام والفقراء، وتعليمهم الصناعات الخفيفة، وتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة الى تعليمهم منهج المرحلة الابتدائية، وأول ما بدأت به الدراسة كان في "ذروان"، ثم في الباب المجيدي من عام 1382هـ / 1962م، حتى أزيل المبنى في توسعة الملك فهد للمسجد النبوي عام 1405هـ / 1984م، ثم انتقلت الى مبنى مستأجر في قباء بجانب مسجد الجمعة، وفي عام 1400هـ / 1980م انتقلت الى المبنى الحكومي الجديد في طريق سيد الشهداء، وتم تغيير اسمها إلى دار التربية الاجتماعية للبنين بالمدينة المنورة. الأنصاري، التعليم في المدينة: (449-450).
(8) خرزة العين الزرقاء: أشهر عيون المدينة المنورة، أجراها الخلفية معاوية رضي الله عنه على يد متولي المدينة المنورة مروان بن الحكم، فكان أزرق العينين فسميت به، وتقع بالقرب من مسجد قباء، وبها مناهل أحداهما إلى الشمال الشرفي  لتصل إلى المنهل الذي أمام مسجد الغمامة، أما المنهل الرئيسي يتفرع إلى جهتين إحداهما إلى المنهل في باب البصري، والآخر إلى المنهل المقام أمام المسجد النبوي بين بابي السلام والرحمة، وقد أزيل هذا المنهل وأدخل مكانه ضمن الرحبة التي أمام المسجد الشريف أثناء العمارة السعودية عام 1372هـ / 1952م، ويعتمد عليها أهل المدينة المنورة للشرب منها. حافظ، المدينة المنورة في التاريخ: (40).
(9) شارع المجيدي: يقع شمال المسجد النبوي، ويتفرع عن شارع المطار ويوصل لمديان المسجد النبوي الشمالي. حافظ، فصول من تاريخ المدينة: (110).
(10) شارع الدرويشية: يقع شمال المسجد النبوي الشريف في محلة باب المجيدي خارج السور الأول، ويتفرع شارع الدوريشية من ساحة باب المجيدي مقابل مبنى دار الأيتام وخرزة عين الزرقاء، ويمتد إلى الشمال حتى ينتهي بنهاية مبنى رباط عزت باشا حيث يمثل مدخلاً من مداخل مزارع باب الصدقة والتمار في أقصى الشمال، ويتفرع من الجهة الشرقية سبعة أزقة وشارع واحد هو شارع باب الصدقة، ويتجه شارع باب الصدقة والأزقة الاخرى المتفرعة منه إلى الجهة الشمالية، حيث تخدم هذه الأزقة مجموعة الدور في منطقة الصدقة، أما شارع باب الصدقة فهو ينقل حركة الناس إلى باب الصدقة الواقع على السور الثالث (سور فخري باشا)، وهناك ستة أزقة أخرى تتفرع منه على الجهة الغربية؛ ولعل من أهمهما الزقاق الواصل بين شارع الدرويشية شرقاً وشارع باب المجيدي غرباً، وتكثر الحركة على هذا الزقاق الذي يربط شارع الدرويشية بشارع باب المجيدي، ويعرف هذا الزقاق بزقاق رباط عزت باشا الشمالي، وجميع الأزقة المتفرعة منه في اتجاه الغرب هي عبارة عن أزقة خدمية تقوم بخدمة مجموعة الدور والمساكن المحصورة بين شارع الدرويشية شرقاً وشارع الباب المجيدي غرباً. كعكي، معالم المدينة، ج7، "النسيج العمراني القديم للمدينة المنورة" مج2: (84-86).
(11) شارع باب الصدقة: يقع  خارج السور الأول، في الجهة الشمالية للمسجد النبوي، ويمتد نحو الشمال الشرقي ليصل إلى باب الصدقة في السور الثالث، ويخدم هذا الشارع معظم مزارع وبساتين التمور، ومزارع الصدقة، ومزارع التواتية ومزارع الأبارية داخل السور الثالث، أما الجهة الشمالية منه فتوجد الكثير من الدور والمنازل التي تشرف على هذا الشارع، ويتفرع من الشارع شمالًا الكثير الأزقة الصغيرة يزيد عددها عن الستة، وبعضها ينتهي إلى نهاية مغلقة أو ينتهي على زقاق آخر، وينقسم شارع باب الصدقة من الجهة الشرقية إلى قسمين قسم صغير، وقسم صغير، ومن الجهة الغربية يتفرع من شارع الدرويشية المتفرع من برحة الباب المجيدي، ومن أهمية شارع باب الصدقة يسهم في نقل المنتجات الزراعية وإيصالها إلى شارع الباب المجيدي، ويبلغ طول الشارع نحو (267,6مترًا)، وعرضه (7,20مترًا)، وهو من الشوارع الترابية، وتشرف عليه من الجهة الجنوبية مزارع ويحدها أسوارها الطينية والحجرية القديمة ثم أُزيلت في مشروع وعمارة المسجد النبوي الشريف. كعكعي، معالم المدينة "النسيج العمراني القديم" ج7، مج2: (90).
(12) رباط عزت باشا: أسسه أحمد عزت باشا بن محي الدين باشا عام 1321هـ / 1903م، خارج باب المجيدي بمحلة المنشية، ويحده من جهة الشرق شارع الدرويشية ومن الغرب شارع الجنان، ويعد من أكبر أربطة المدينة المنورة مساحةً. كعكي، معالم المدينة: (825)؛ الحصين، دور الوقف: (97)؛ محبت، الرعاية الصحية: (189).
(13) حافظ، فصول من تاريخ المدينة: (37)؛ رجب، عمر الفاروق، المدينة المنورة اقتصاديات المكان، ط1، (جدة: دار الشروق، 1399هـ-1979م): (168)؛ كعكعي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (484).
(14) المدرسة الناصرية: عاصرت هذه المدرسة العهد العثماني، ثم العهد الهاشمي، إلا أنها ازدهرت في بداية العهد السعودي عام 1344هـ / 1925م، وكانت تسمى المدرسة الابتدائية الأميرية إلا أنه في عام 1361هـ / 1942م سميت بالمدرسة الناصرية الابتدائية، وكانت تعتبر من المدارس الرائدة في المملكة، وتخرج منها نخبة من رجال الوطن البارزين. الأنصاري، التعليم في المدينة: (462-463).
(15) مبنى الشرشورة: محل لغسل الموتى وتكفينهم. حافظ، فصول من تاريخ المدينة: (165).
(16) رباط أبي البركات: رباط كان يقيم به الأمير نور الدين زنكي، فكان يقيم بها الولائم ويوزع المنح على أهل المدينة المنورة، فسمي بعد ذلك بدار الضيافة، وأتت التوسعة السعودية للحرمين الشريفين ودخلت هذه الآثار في التوسعة. الخياري، تاريخ معالم المدينة: (85-86).
(17) مبنى إضاءة الحرم: دخلت الكهرباء إلى المدينة المنورة في العهد العثماني عام 1326هـ / 1908م، وقد بنت الدولة العثمانية المحطة في شمال المسجد النبوي؛ وذلك عند دخول الخط الحديدي للمدينة المنورة، واستوردوا ماكينة ضخمة لإضاءة المسجد النبوي، ثم بنت الحكومة السعودية في عام 1375هـ / 1955م محطة الكهرباء المركزية، وتقع في آبار علي على بعد ستة كيلو مترات من المدينة. رجب، المدينة المنورة اقتصاديات المكان: (188).
(18) رفعت باشا، مرآة الحرمين، ج1: (411)؛ كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام" ، مج2: (485).
(19) شارع الأبارية: يقع خارج السور الأول مقابلًا للركن الشمالي الشرقي للمسجد النبوي، ويبلغ طوله (141,70مترًا)، وعرضه لا يزيد عن (5,50مترًا)، ويمتد من الشرق إلى الغرب ويتفرع من شارع الرومية بجوار سور المدينة الأول من الجهة الغربية، ثم ينتهي بباب الأبارية على السور الثالث، ويعد أصل الشارع طريق للمزارع والبساتين وبالأخص بلاد الأبارية وما جاورها من مزارع باب الجمعة خارج السور، ومن الشمال يحده مزرعة أو بلاد الأبارية، ومن هذه الجهة يتفرع زقاق السبع ملفات الذي يتجه شمالًا لخدمة المزار، ومن الجهة الجنوبية يحده مجموعة من المنازل والمباني وقد سكن معظم هذه المنازل العاملين في المزارع والبساتين، ويتميز هذا الشارع بتعرجاته الكثيرة، وظل قائمًا إلا أن تم بناء السور الثالث ففتح له في السور باب سمي باسمه، ويستفيد من الباب العاملون في المزارع، وتأتي أهمية الشارع أنه يخدم المزارع وينقل الفواكه والخضروات إلى داخل المدينة، وبعد إتمام عمارة وتوسعة المسجد النبوي في عهد الملك فهد، يقع مسار الشارع اليوم داخل التوسعة الشرقية للمسجد النبوي، إما امتداده شرقًا يدخل في الساحة الشرقية للمسجد النبوي. كعكعي، معالم المدينة "النسيج العمراني القديم للمدينة"، ج7، مج2: (194).
(20) شارع الرومية: يقع خارج السور الأول، ويمتد في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد النبوي الشريف، ومن برحة الباب المجيدي غربًا حتى منطقة خارج باب الجمعة خارج السور الأول وداخل السور الثالث، ويبلغ طول الشارع حوالي (250,50 مترًا) ومتوسط عرضه لا يزيد عن (6,50 مترًا)، ويعد شارع الرومية الامتداد الطبيعي لشارع السحيمي عبر ميدان باب المجيدي، ومن خلاله يمكن دخول المدينة عبر الباب المجيدي أو باب بصري أول باب الشامي الصغير في أقصى الغرب، وبعد ظهور محلة باب المجيدي تمت إحاطتها بالسور الثالث الذي اقامه فخري باشا، وأدخل هذا السور شارع الرومية الى داخل السور الثالث، ويتفرع منه شارع الأبارية الزراعي، وسمي بشارع الرومية نسبة إلى منطقة الرومية التي أطلقت على الجزء الجنوبي الشرقي لمحلة باب المجيدي، وقد أدخل في التوسعة الشمالية والشرقية للمسجد النبوي خلال توسعة الملك فهد للمسجد النبوي. كعكي، معالم المدينة "النسيج العمراني القديمة للمدينة"، ج7، مج2: (199).
(21) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (484).
(22) عبدالمجيد الأول: بن محمود الثاني: ولد عام 1238هـ / 1823م، وتقلد الحكم عام 1255هـ / 1839م، ويُعَدُّ عصره عصر التنظيمات حيث أصدر برنامج إصلاحي في عام 1255هـ / 1839م حيث شملت إصلاحات ثقافية وقانونية وتعليمية، وفي عهده حصلت أوسع عملية إصلاحات في المسجد النبوي الشريف، توفي عام 1277هـ / 1861م، آصاف، تاريخ سلاطين بني عثمان، 125-126؛ كولن، سلاطين الدولة العثمانية: (288)، (289)، (295).
(23) الخياري، معالم المدينة المنورة: (64).
(24) البرزنجي، نزهة الناظرين: (132)؛ الأنصاري، عمارة وتوسعة المسجد النبوي: (145).
(25) وادي العقيق: يسمى أضًا الوادي المبارك، يقع في غربي المدينة المنورة بدايته من الجنوب حرة بني سليم على بعد 220 كيلاً، وينتهي في شمالي المدينة المنورة نحو 28 كيلاً، وتصب به أودية كثيرة. الشنقيطي، الدر الثمين: (270-271).
(26) البرزنجي، نزهة الناظرين: (74)، (75)، (78)، (79)، (80)، (83)، (84)؛ كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (481).
(27) الباب الشامي: ويعُرف قديمًا بالباب الكبير، ويقع في الجهة الشمالية الغربية للمسجد النبوي، ومنه يخرج إلى الشام، وموقعه بالقرب من جبل سلع، وتم بناءه في 263هـ / 877م، ويعتبر من أشهر أبواب المدينة، البلادي، معجم معالم الحجاز: (118)؛ مرشد، المدينة المنورة في عيون المحبين: (176).
(28) الساحة: تعتبر المنطقة من أشهر المناطق العمرانية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، وتقع غالب هذه المنطقة في الجهة الغربية منه، وتمتد إلى جهة الشمالي الشمال الغربي من المسجد الحرام، وتعتبر مركز وقلب المدينة المنورة. كعكي، معالم المدينة، ج3: (407).
(29) باب الرحمة: يقع في غرب المسجد النبوي الشريف، وكان يعرف باسم باب عاتكة نسبة إلى عمة الرسول صلى الله عليه وسلم. الأنصاري، عمارة وتوسعة المسجد النبوي: (175)؛ البلادي، معجم معالم الحجاز، ج1: (160).
(30) البرزنجي، نزهة الناظرين: (84).
(31) علي موسى: كان رئيس القلم العربي في ديوان محافظ المدينة، وكان إمامًا مالكيًا في المسجد النبوي، وأهتم بتسجيل تاريخ المدينة المنورة، توفي تقريباً 1319-1320هـ / 1901-1902م. الجاسر، رسائل في وصف المدينة: (10).
(32) جعفر بن إسماعيل بن زين العابدين البرزنجي: ولد في قرية بزرنجة في سوداء العراق، وتلقى علومه على يد والده وعلى علماء منطقته، ثم انتقل إلى مصر والتحق بالجامع الأزهر وذلك في 1269هـ / 1845م، فأقام في مصر عامًا، وعاد إلى المدينة المنورة مع أبيه عام 1271هـ / 1854م، وعُرفت أسرته في المدينة المنورة بالعلم، ووالده تولى منصب مفتي الشافعية بالمدينة المنورة وفي آخر حياته تنازل عن هذا المنصب لابنه السيد جعفر، ومن أهم أعماله القضاء والإفتاء والتدريس، ومن أهم مؤلفاته: تاج الإبتهاج على النور الوهاج في الإسراء والمعراج، وشواهد الغفران، ونزهة الناظرين، توفي رحمه الله عام 1317هـ / 1899م. مقدمة المحقق، نزهة الناظرين: (9-11).
(33) إبراهيم رفعت باشا بن سويفي بن عبدالجواد المليجي: مؤرخ مصري ولد عام 1273هـ / 1857م، ولد في أُسيوط، تخرج من المدرسة الحربية بالقاهرة، وتولى امارة الحج ثلاث مرات، وتم منحه رتبة اللوء العسكري، وله كتاب "مرآة الحرمين" ويتكون من مجلدين، توفي في القاهرة عام 1353هـ / 1935م. الزركلي، الإعلام، ج1: (39).
(34) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (485).
(35) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (485).
(36) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (485).
(37) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (485).
(38) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (486).
(39) كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3 "تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2: (485).
((  عبدالعزيز بن محمود: ولد في إسطنبول عام1245ه/1830م ، حصلت في عهده أزمة مالية وثورات داخلية، وبالرغم من ذلك فقد أنشأ ثالث أكبر سطول بحري بالعالم، وافتتح كليات عسكرية جديدة، كما أجرى إصلاحات واسعة في المستشفيات في مكة والمدينة المنورة، وأُجري إصلاح للحصون وأسوار المدينة المنورة، وأنشأ حصن الطائف، بالإضافة الى العديد من المظاهر الحضارية الأخرى، وخلال عهده ضغطت عليه الدول الأجنبية في حق امتلاك أراضٍ داخل الحدود العثمانية، باستثناء الأراضي الحجازية، توفي عام1293ه/1876م.كولن، سلاطين الدولة العثمانية، ص95، ص296، ص297، ص301، ص 302.
((  عبدالحميد الثاني: بن عبدالمجيد الأول: ولد في عام 1257ه/1842م، تولى الخلافة عام 1293ه/1876م، تولى الحكم وكانت بلاده في حالة حرب، شهد عهده بالإصلاحات الداخلية والخارجية في النواحي العسكرية والإدارية والقضائية، في عهده تم إطلاق مشروع خط السكك الحديدة وعرف باسم خط الحجاز لربط دمشق والمدينة، خلع عن الحكم 1326ه/ 1909م وتوفي سنة 1334ه/1915م،. أوزتونا، تاريخ الدولة العثمانية، مج3، ص 95؛ كولن، سلاطين الدولة العثمانية، ص ص 310-330.
((  كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3" تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2، ص 486-487.
((  فخري باشا: ولد في عام 1286ه/1869م، وأصبح قائدا للحامية العثمانية في المدينة المنورة خلال فترة الثورة العربية التي أعلنها شريف مكة الحسين بن علي والتي امتدت من 1334ه/1916م إلى - 1337ه/1919م، وحصار قوات الشريف الحسين بن علي واستطاع صد هجمات القوات الهاشمية لمدة ثلاث سنوات، انتهى حكمه للمدينة المنورة بعد تسليمه لها للقوات الهاشمية في عام 1337ه/1919م، توفي في عام 1368ه/1948م. عبد الغني، تاريخ أمراء المدينة المنورة، ص423-424.
((  كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3" تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2، ص487.
((  حافظ، فصول من تاريخ المدينة، ص 37؛ كعكي، معالم المدينة المنورة، ج3" تاريخ وعمارة الحصون والآطام"، مج2 ص 487.


المصادر والمراجع:


المصادر العربية:
- باشا، إبراهيم رفعت (1353هـ)، مرآة الحرمين، ط1، ج1، (القاهرة: مطبعة دار الكتب المصرية، 1344هـ - 1925م). 
- الخياري، أحمد ياسين (13808)، تاريخ معالم المدينة المنورة قديمًا وحديثًا، تعليق: كردي، عبيدالله محمد، ط1، (المدينة المنورة: نادي المدينة الأدبي، 1410هـ / 1990م).
- حافظ، عبدالسلام هاشم، المدينة المنورة في التاريخ "دراسة شاملة"، ط3، (المدينة المنورة: نادي المدينة المنورة الأدبي، 1402هـ / 1982م).
- الجاسر، حمد، رسائل في تاريخ المدينة، د. ط، (الرياض: منشورات دار اليمامة، د. ت).
- الأنصاري، ناجي محمد حسن، عمارة وتوسعة المسجد النبوي عبر التاريخ، تحقيق: سالم، عطية محمد، ط1، (المدينة المنورة: نادي المدينة المنورة الأدبي، 1416هـ / 1996م).
- الشنقيطي، غالي محمد الأمين، الدر الثمين في معالم دار الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، تحقيق: الشنقيطي، محمد أحمد سالم، ط1، (مكة المكرمة: دار القبلة، 1424هـ).
- الزركلي، خير الدين، الإعلام في تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، ط15، (بيروت: دار العلم للملايين، (2002م). ج1.
- النجاري، الحافظ محمد بن محمود، أخبار مدينة الرسول المعروف بالدرة الثمينة، تحقيق: جمال، صالح محمد، ط3، (مكة المكرمة: مكتبة الثقافة، 1401هـ / 1981م).
- البرزنجي، جعفر السيد إسماعيل المدني (1317هـ)، نزهة الناظرين في مسجد سيد الأولين والآخرين، تحقيق: سليم، أحمد سعيد، ط1، (د،م: د،ن، 1416هـ / 1995م).
- البلادي، عاتق بن غيث، معجم معالم الحجاز، ط2، (مكة المكرمة: دار مكة، (1431هـ / 2010م). ج1.

 المراجع العربية:
- الأنصاري، ناجي محمد حسن، التعليم في المدينة المنورة من العام الهجري الأول إلى 1412هـ، ط1، (القاهرة: دار المنار، 1993م / 1414هـ).
- كعكي، عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن إبراهيم، معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج7، "النسيج العمراني القديم للمدينة المنورة التشييد والخصائص والمقومات"، ط1، (المدينة المنورة: مطابع السروات، 1434هـ / 2013م). مج2.
- الفايدي، تنضيب، تاريخ طيبة في خير القرون، ط1، (المدينة المنورة: د.ن، 1434هـ).
- طه، حاتم عمر؛ وحجار، صالح عبدالحميد، الحبيبة صور من الماضي "مجموعة مختارة من الصور القديمة للمدينة المنورة"، ط3، (المدينة المنورة: مكتبة الحلبي، 1425هـ / 2004م).
- الفايدي، تنضيب، تاريخ طيبة في خير القرون، ط1، (المدينة المنورة: د.ن، 1434هـ). 

المراجع المعربة:
- آصاف، عزتلو يوسف بك، تاريخ سلاطين بني عثمان من أول نشأتهم حتى الآن، ط1، (القاهرة: مؤسسة هنداوي، 2014م).
- أوزتونا، يلماز، تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: سلمان، عدنان محمود، مراجعة: الأنصاري، محمود، د.ط، (تركيا: مؤسسة فيصل للتمويل، 1990م).
- كولن، صالح، سلاطين الدولة العثمانية، ترجمة: الدين، منى جمال، ط1، (القاهرة: دار النيل، 1435هـ / 2014م).

 

الدوريات:
- الحصين، محمد بن عبدالرحمن، دور الوقف في تأسيس المدارس والأربطة والمحافظة عليها في المدينة المنورة، مجلة جامعة الملك سعود، مج9، 1417هـ / 1997م، (53-112).
- محبت، نهلة شحات، الرعاية الصحية في الحجاز أواخر العصر العثماني في ضوء الوثائق العثمانية (مستشفى الوزير عزت باشا أنموذجا)، مجلة الجمعية التاريخية السعودية، العدد (26)، السنة (13)، 1433هـ / يوليو 2012م.

كود لاظهار الخريطه

qrcode

روابط ذات صلة


صور المعلم

qrcode

معالم ذات صلة