رباط عزت باشا


الاسم:


تعود تسمية الرباط لمؤسسه أحمد عزَّت باشا ابن هولو باشا العابد(1).


الموقع:


يقع رباط عزَّت باشا في حارة باب المجيدي في الجهة الشمالية من المسجد النبوي الشريف على الأرض التي اشتراها من عبد الله فكري أفندي بمحلة المنشية(2)، ويحدُّ الرباط شرقًا شارع الدرويشية(3) وشارع الجنان(4) غربًا(5).


وصفه ومآله:


وقد تألَّف الرباط من طابق واحد يحوي أربعين غرفة، خُصِّصت منها أربعة وثلاثون غرفة لسكْنى المهاجرين، بالإضافة إلى ست غُرف كمستشفى قُسِّمت إلى ثلاث غُرف لعشرة من مرضى المهاجرين من جميع الأقوام المسلمة، وغُرفة لخدمة المرضى وطبَّاخهم، وأخرى لسكن الطبيب والصيدلي لمداواة المرضى، والسادسة كمستودع للأدوية والمستلزمات الطبية(6).

لقد شمل الرباط ومرافقه مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، وتطوير المنطقة المركزية الذي بدأ عام 1403هـ/1982م، وقد تم التعويض عنه بشراء عمارتين لإسكان سكان الرباط، بالإضافة إلى شراء قطعة أرض بالمنطقة المركزية لإقامة مشروع تجاري سكني عليها(7).


الأحداث التاريخية المرتبطة به:


يعود تاريخ هذا الرباط إلى الوزير أحمد عزَّت باشا الذي أوقفه في السابع عشر من جمادى الأولى سنة 1322هـ الموافق للثلاثين من يوليو سنة 1904م، ولم يكن رباطًا فحسب بل احتوى على مستشفى صغير ومسجد فيه دار لتعليم الصبيان داخله، ومغسلة للأموات مع جميع مرافقها(8)، ومنذ إنشائه، وضعت ضوابط للمستفيدين منه ، فقد  تم تخصيصه لسكْنى المهاجرين لمن ليس له صنعة ولا حرفة من صلحاء مهاجري أهل الهند والصين وما وراء النهر والأتراك وأهل الشام، وأن يرجَّح في السكْنى العلماء وطالبو العلم(9).

وأما عن موارده المالية، فقد جعل عزت باشا وزوجته  لهذا الرباط  أوقافاً للإنفاق عليه(10)، كما وحددوا طبيعة الأنشطة التي تقام من خلاله، فزادت الوظائف التي تمارس فيه، فبالإضافة إلى الوظائف السابقة كالناظر والشيخ والبواب والفراش، وجدت وظائف جديدة كالطبيب، والصيدلي، والطباَّخ، والخادم(11)، كما وحدد مخصَّصات العاملين بالرباط والمستشفى سنويًّا(12).

 

 


(1) أحمد عزَّت باشا بن محيي الدين أبي الهول المسمَّى هولو باشا بن عمر بن عبد القادر العابد: من مشاهير الساسة في عهد انهيار الدولة العثمانية، وُلد بدمشق عام 1272هـ/1855م، استقرَّ بمصر وتوفِّي بها عام 1343هـ/1924م. طرازي، فيليب دي، تاريخ الصحافة العربية، وكالة الصحافة العربية ناشرون مصر، 1441هـ/2020م، (2/304-308)، الزركلي، خير الدين: الأعلام، ط15 بيروت-لبنان، دار العلم للملايين، 1423هـ/202م، (1/169-170).

(2) حمدان، عاصم حمدان، حارة الأغوات، ط1، المملكة العربية السعودية، دار القبلة للثقافة الإسلامية،1413ه/1992م.، ص141؛ الحصين، محمد عبدالرحمن، دور الوقف في تأسيس المدارس والأربطة والمحافظة عليها في المدينة المنورة، مجلة جامعة الملك سعود،م9،العمارة والتخطيط(1)،الرياض،1417ه/1997م ،ص97؛ مفتي، سحر عبد الرحمن، أثر الوقف الإسلامي في الحياة العلمية بالمدينة المنورة، ط1، المدينة المنورة، مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة،1424ه/2003م ،ص99؛ محبت، نهلة شحات، الرعاية الصحية في الحجاز أواخر العصر العثماني في ضوء الوثائق العثمانية ( مستشفى الوزير عزَّت باشا أنموذجًا)، مجلة الجمعية التاريخية السعودية، العدد (26)، شعبان 1433ه/ يوليو 2012م ،ص188؛ الحربي، تهاني جميل، الحياة العلمية في المدينة المنورة 1143-1337هـ/1730-1919م، مج1، المدينة المنورة، مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، 1438هـ/2017م، ص466.

(3) شارع الدرويشية: يقع في شمال المسجد النبوي الشريف في محلَّة باب المجيدي. كعكي، عبد العزيز عبد الرحمن: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ط1، المملكة العربية السعودية، مطابع السروات، 1434هـ/2013م، ج7، مج2، ص84.

(4) شارع الجنان: هو الفرع الأول لشارع باب المجيدي من الجهة الجنوبية.كعكي: معالم المدينة المنورة، ج7، مج2، ص70.

(5) محبت: الرعاية الصحية في الحجاز، ص189؛ كعكي: معالم المدينة المنورة ،ج7، مج1،ص221.

(6) الحصين: دور الوقف في تأسيس المدارس والأربطة، ص97؛ مفتي: أثر الوقف في الحياة العلمية، ص100؛ محبت: الرعاية الصحية في الحجاز، ص189-190؛ الحربي: الحياة العلمية في المدينة المنورة، ص467.

(7) مفتي: أثر الوقف في الحياة العلمية، ص104؛ محبت:الرعاية الصحية في الحجاز، ص203-204.

(8) الحصين، دور الوقف في تأسيس المدارس والأربطة، ص97؛ مفتي: أثر الوقف في الحياة العلمية، ص99-100؛ محبت: الرعاية الصحية في الحجاز، ص189-190؛ الحربي: الحياة العلمية في المدينة المنورة، ص466-468.

(9)الحصين، دور الوقف في تأسيس المدارس والأربطة، ص97، ص 104؛ مفتي: أثر الوقف في الحياة العلمية، ص99-100؛ محبت:الرعاية الصحية في الحجاز، ص189؛ الحربي: الحياة العلمية في المدينة المنورة، ص467.

(10) مفتي: أثر الوقف في الحياة العلمية، ص99؛ محبت:الرعاية الصحية في الحجاز، ص190؛ الحربي: الحياة العلمية في المدينة المنورة، ص467.

(11) الحصين: دور الوقف في تأسيس المدارس والأربطة، ص97؛ مفتي: أثر الوقف في الحياة العلمية، ص100؛ محبت: الرعاية الصحية في الحجاز، ص191؛ الحربي: الحياة العلمية في المدينة المنورة، ص468.

(12) مفتي: أثر الوقف في الحياة العلمية، ص100-101؛ محبت: الرعاية الصحية في الحجاز، ص191؛ الحربي: الحياة العلمية في المدينة المنورة، ص468-470.

كود لاظهار الخريطه

qrcode

روابط ذات صلة


صور المعلم

qrcode

معالم ذات صلة