المدرسة المحمودية


الاسم:


تُنسب هذه المدرسة إلى السلطان محمود خان(1)، والذي بناها وجددها عام 1237هـ/1821م على الأساس السابق للمدرسة الأشرفية التي بُنيت في عهد مؤسسها  الأول السلطان قايتباي(2) عام 887هـ/1482م(3).


الموقع:


تقع هذه المدرسة وسط المدينة المنورة في جهتها الشرقية(4) إلى الغرب من المسجد النبوي بين باب السلام، وباب الرحمة(5) بجوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ عند نهاية ضلعه الغربي من الجهة الجنوبية؛ حيث تقع على يمين الخارج من باب السلام(6) الذي كانت متصلة به(7) وتطلّ نوافذُها على المسجد مباشرة، وملاصقة للمسجد النبوي من جهته الغربية(8).


وصفه ومآله:


كانت المدرسة المحمودية عبارة عن مسقط شبه مستطيل(9)، تنبثق استطالته من الجهة الشمالية والجنوبية؛ وبذلك اختلفت أطوال أضلاعه، ويتوسّط المدرسة فناءٌ وحديقةٌ، علاوة على نافورة مياه في وسط الفناء؛ ممّا أعطى المدرسةَ جمالًا فهي تُعدّ من أجمل مدارس المدينة المنورة آنذاك(10)

ظلّت المدرسةُ تعمل حتى أُزيلت في التوسعةِ السعوديةِ الأولى للمسجد النبوي(11)؛ وذلك في عهد الملك عبد العزيز (1319-1373هـ/1902-1953م)(12) عام 1370هـ/1950م(13)، وقامت الدولةُ بصرْف تعويضاتٍ للدُورِ التي هُدمت؛ ومنها المدرسة المحمودية(14)، ومكان موقعها داخل المسجد النبوي من الجهة الغربية(15)، أمام بابِ أبي بكر الصديق رضي الله عنه، مع العلم بأنها بقيت تعمل زهاء قرن ونصف.


الأحداث التاريخية المرتبطة به:


من الأحداث التاريخية لهذه المدرسة هو أنها تعرّضت للخراب عام 1286هـ/1869م(16)؛ وذلك بعد مُضيّ نصف قرن على بنائها من قِبل السلطان محمود خان، فقام السلطانُ عبد العزيز خان(17) (1277-1293هـ/1808-1876م) في عام 1287هـ/1870م بعملِ تجديداتٍ داخل المدرسة(18)،  فزاد في غرفِ الطلبةِ ثلاث عشرة غرفةً(19) ووزع الأعطيات الشهرية لشيخ المدرسة والطلبة، كما أمدّهم بالمستلزمات الغذائية؛ وأرسل لهم أدوات الطهي النحاسية(20) وغيرها من الأدوات المطبخية(21)، كما وجعل السلطان محمود أوقافاً يُصرف ريعها عليها؛ فأوقف عددًا من الدور التي كانت بحوش التاجوري(22).

علاوة على العديد من الدور التي أوقفها بجوار المدرسة(23)


ملحق الخرائط والصور التوضيحية:


الصورة رقم (1).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة توضح مواقع المدارس التي كانت حول المسجد النبوي والتي منها المدرسة المحمودية(24).

 

الصورة رقم (2).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة لباب السلام وعلى يسار الداخل للمسجد المدرسة المحمودية(25).

 

الصورة رقم (3).

 

 

 

 

 

 

 

 

مبنى المدرسة المحمودية ملاصقًا لباب السلام(26).

 

الصورة رقم (4).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

موقع مبنى مدرسة قايتباي التي تحوّل اسمها بعد ذلك إلى المدرسة المحمودية(27).

 

الصورة رقم (5).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة للمكتبة المحمودية في المدينة المنورة(28).

 

الصورة رقم (6).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مسقط تقريبي للمدرسة الحُميدية التي تُنسب للسلطان ‏عبد الحميد الأول، أُخذت هذه الصورة من الحصين، ونقلها كعكي باسم المدرسة المحمودية، ويبدو أنّ هناك تشابهًا كبيرًا في التخطيط المعماري للمدرستين أدّى إلى الخلط بينهما(29).

 

الصورة رقم (7).

 

 

 

 

 

 

 

 

1- مدخل المدرسة المحمودية. 
2- باب السلام بالمسجد النبوي.  
3- ‏غرفة الطلبة والمدرّسين. 
4- ‏مكتبة المدرسة المحمودية.  
5- المدرسة المحمودية. 
6- الفناء الداخلي للمدرسة. 
7- الممر المحيط بالفناء
(30).

 

الصورة (8).

 


 

 

 

 

 

 

 

 

صورة من داخل المكتبة المحمودية، يظهر فيها ناظر المكتبة، كما يتّضح من خلالها بعض التفاصيل المعمارية؛ كالبواكي، والعقود الحجرية الحاملة لسقف المكتبة(31).

 

الصورة رقم (9).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة قديمة للمدرسة المحمودية أثناء إزالتها لمشروع توسعة المسجد النبوي الشريف(32).

 

الصورة رقم (10).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة لباب السلام بعد إزالة المباني والدور من حوله(33).

 

الصورة رقم (11).

 

 

 

 

 

 

 

 

لوحة إرشادية ‏وُضعت على مكتبة المدرسة المحمودية في قاعة المطبوعات والكتب النادرة، ‏وتعدّ هذه المكتبة من أكبر المكتبات التي ضُمّت إلى مكتبة الملك عبد العزيز آل سعود بعد مكتبة الشيخ عارف حكمت(34).

 

الصورة رقم (12).


 

 

 

 

 

 

 

صورة من داخل قاعة الكتب النادرة في مكتبة الملك عبد العزيز -رحمه الله- تظهر
دواليب مكتبة المدرسة المحمودية، في قاعة الكتب النادرة
(35).

 

الصورة رقم (13).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة لمخطوطات ‏المكتبة المحمودية ونوادرها التي وُضعت داخل الدواليب مغلقة في قاعة المخطوطات في الدور الأرضي في مكتبة الملك عبد العزيز -رحمه الله-(36).

 

 


(1) السلطان محمود الثاني بن السلطان عبد الحميد الأول، وُلد عام 1199هـ/1785م في إستانبول، وتوفي سنة 1839م. عزتلو يوسف بك (ت: 1375هـ): تاريخ سلاطين بني عثمان، مؤسسة هنداوي، مصر، 2014م، ص121، 122، 124؛ صالح كولن: سلاطين الدولة العثمانية، ترجمة: منى جمال الدين، دار النيل، مصر، 1435هـ/2014م،  ص280، 281، 383، 284.

(2) البرزنجي، جعفر بن إسماعيل المدني (ت: 1317هـ): نزهة الناظرين في مسجد سيد الأولين والآخرين، تحقيق وتعليق: أحمد سعيد بن سلم، (د. ن)، (د. م)، 1416هـ/1995م، ص234.

(3) السمهودي: علي بن عبد الله الحسيني (ت: 911هـ): خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفى (مع زيادات من كتاب وفاء الوفاء)، دارسة وتحقيق: محمد الأمين محمود أحمد الجكيني، (د. م)، (د. ط)، طُبع على نفقة السيد حبيب محمود أحمد، ج2، ص193؛ البرزنجي: نزهة الناظرين، ص234.

(4) الأنصاري: عبد القدوس (1403هـ): آثار المدينة المنورة، المكتبة السلفية، المدينة المنورة، ط3، 1393هـ/1973م، ص92؛ البلهيشي، محمد صالح: المدينة المنورة، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الرياض، ط2، 1408هـ/1988م، ص41.

(5) باب الرحمة هو أحد الأبواب التي فتحها النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده عندما بناه، وكان يُسمّى بباب عاتكة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية؛ لمقابلته دارها وذلك بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ويقع في الجدار الغربي للمسجد النبوي، وغلبت عليه تسمية باب الرحمة على باب عاتكة. السمهودي: خلاصة الوفاء، ج2، ص222؛ الخياري: أحمد ياسين أحمد (ت: 1380هـ): تاريخ معالم المدينة المنورة قديمًا وحديثًا، تعليق عبيد الله محمد آمين كردي، نادي المدينة المنورة الأدبي، المدينة المنورة، 1410هـ/1990م، ص63؛ حافظ: علي: فصول من تاريخ المدينة المنورة، شركة المدينة المنورة، جدة، ط3، 1417هـ/1996م، ص101؛ عبد الغني: محمد إلياس: تاريخ المسجد النبوي الشريف، مكتبة الملك فهد الوطنية، المدينة المنورة، 1416هـ/1996م، ص141-142.

(6) كعكي: عبد العزيز بن عبد الرحمن: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، مراجعة: عبد الله محمد آمين كردي، ج2، الشركة السعودية للنشر والتوزيع، جدة، 1419هـ/1998م، ج6، مج1، ص428.

(7) ينظر: صورة رقم (3).

(8) إبراهيم رفعت باشا (ت: 1353هـ): مرآة الحرمين الرحلات الحجازية والحج ومشاعره الدينية، مطبعة دار الكتب المصرية، القاهرة، 1344هـ/1925م، ج1، ص423؛ الجاسر، حمد: رسائل في تاريخ المدينة، منشورات دار اليمامة، الرياض، 1392هـ/1972م، ص44، كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج6، مج1، ص428.

(9) ينظر: صورة رقم (6).

(10) كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج6، مج1، ص521-522-523.

(11) الخياري: تاريخ معالم المدينة المنورة قديمًا وحديثًا، ص168؛ الأنصاري،  ناجي محمد حسين عبد القادر: عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف عبر التاريخ، مراجعة وتقديم: عطية محمد سالم، نادي المدينة المنورة الأدبي، المدينة المنورة، 1416هـ/1996م، ص163، 165؛ علي حافظ: فصول من تاريخ المدينة المنورة، ص95، 96.

(12) الأنصاري: عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص163، 165؛ علي حافظ: فصول من تاريخ المدينة المنورة، ص95، 96.

(13) الأنصاري: عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص163، 165؛ علي حافظ: فصول من تاريخ المدينة المنورة، ص95، 96.

(14) الأنصاري: عمارة وتوسعة المسجد النبوي، ص165.

(15) علي حافظ: فصول من تاريخ المدينة المنورة، ص96.

(16) سهيل صابان: نصوص عثمانية عن الأوضاع الثقافية في الحجاز الأوقاف - المدارس - المكتبات، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الرياض، 1422هـ/2001م، ص151.

(17) عبد العزيز خان بن السلطان محمود الثاني، وُلد عام 1245هـ/1830م في إستانبول، تولى الحكم بعد وفاة أخيه عبد المجيد الأول، لقيت مكة والمدينة اهتمامًا خاصاً منه.صالح كولن: سلاطين الدولة العثمانية، ص296، 297، 302.  

(18) البرزنجي: نزهة الناظرين، ص225؛ الصديقي،  سحر بنت عبد الرحمن مفتي: أثر الوقف الإسلامي في الحياة العلمية بالمدينة المنورة، مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، 1424هـ/2003م، ص153.

(19) سهيل صابان: نصوص عثمانية عن الأوضاع الثقافية في الحجاز، ص152؛ مراسلات الباب العالي إلى ولاية الحجاز، ص327.

(20) سهيل صابان: نصوص عثمانية عن الأوضاع الثقافية في الحجاز، ص152.

(21) الصديقي: أثر الوقف الإسلامي في الحياة العلمية بالمدينة المنورة، ص154.

(22) حوش التاجوري نسبة إلى الشيخ صالح التاجوري، ويقع خارج السور القديم في الجهة الجنوبية، ويقع اليوم في حي العوالي شرق قُربان. (الجاسر: رسائل في تاريخ المدينة، ص10؛ الحصين: محمد عبد الرحمن: صائص البُنية العمرانية للأحواش بالمدينة المنورة، مجلة جامعة الملك سعود، م4، 1412هـ/1992م، ص46، 60).

(23) كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج6، مج1، ص428، 515. 

(24) صورة من مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.

(25) البتنوني، الرحلة الحجازية: ص238.

(26) عبد الباسط بدر: التاريخ الشامل للمدينة المنورة، ج3، 96؛ كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ح2، مج1: ص519.

(27) البتنوني: الرحلة الحجازية: ص244؛ كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج2: ص179.

(28) البتنوني، الرحلة الحجازية: ص245.

(29) ينظر: كعكي: معالم المدينة المنورة بين الإمارة والتاريخ، ج6، مج1: ص432؛ الحصين: دور الوقف في تأسيس المدارس والأربطة: ص77، 80.

(30) كعكي: معالم المدينة المنورة بين الإمارة والتاريخ، ج6، مج1: ص432.

(31) كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج6، مج1: ص428.

(32) كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج2: ص194.

(33) طه وحجاز: المدينة المنورة الحبيبة صور من الماضي: ص95.

(34) كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج2، مج1: ص434.

(35) كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج2، مج1: ص434.

(36) كعكي: معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج2، مج: ص435.

كود لاظهار الخريطه

qrcode

روابط ذات صلة


صور المعلم

qrcode